- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام السيسي قاتل وجب القصاص منه
الخبر:
فُجع المصريون، الأحد 2021/04/18م، بحادث قطار هو الثالث من نوعه خلال شهر واحد، وأسفر عن سقوط 11 قتيلا ونحو مائة جريح، وفق إحصاء رسمي لوزارة الصحة.
وبحسب إفادات حكومية رسمية، أمس، فإن قطار (القاهرة - المنصورة)، خرج عن القضبان لدى مروره بإحدى قرى مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، مما أدى إلى انقلاب عدد من العربات ووقوع 11 قتيلاً و98 مصاباً.
ويأتي الحادث بعد أقل من شهر على تصادم قطارين في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج (365 كيلومتراً جنوب القاهرة)، في 26 آذار/مارس الماضي، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة نحو مائتين آخرين، كما وقع حادث آخر، يوم الخميس الماضي، على خط "منيا القمح بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، أسفر عن إصابة 14 شخصاً". (الشرق الأوسط)
التعليق:
لا يحتاج المرء إلى كثير بحث، ولا إلى كبير عناء، ولا حتى إلى إنعام نظر في كل هذه الأحداث الأليمة والكوارث المفجعة التي ألمت وتلم بمصر وأهلها، لكي يدرك أن السبب الرئيسي والأساسي فيها جميعا هو انعدام الرعاية الصحيحة وغياب الشعور بالمسؤولية، بل انعدام رعاية شؤون الناس عند السيسي وعصابته.
فأين هم من قول رسول الله ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»؟! ومن قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: "وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللهُ، وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ"؟! وقول الفاروق رضي الله عنه: "لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق يا عمر"؟! أين هم من عمر بن عبد العزيز رحمه الله الذي بعد أن أغنى الفقير، وأطعم الجائع، وزوج العازب، وسد الدين عن المدين قال: "انثروا الحب على رؤوس الجبال؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين"؟!
إن حوادث انقلاب القطارات وتصادمها وانحرافها وسقوطها عن السكة، وغرق العبارات وسقوط العمارات والبنايات على رؤوس قاطنيها قد حصلت وتكررت عشرات المرات في مصر الكنانة، ومع ذلك لم يقم النظام هناك بأية معالجة حقيقية لهذه الجرائم بحق أهل مصر المنكوبين المكلومين؛ ذلك أن النظام مشغول في إنفاق مليارات الجنيهات وإهدارها في مشاريع لن تعود بأي نفع على أهل مصر بل ستكون وبالا عليهم؛ لأنها ستكون سببا في نهب ما تبقى في جيوبهم عن طريق المزيد من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، من مثل تشييد القصور الرئاسية الفارهة، وبناء الجسور المؤدية لها، وشق الأنفاق فيما بينها، ومشروع ما يسمى بالعاصمة الإدارية وغيرها، في حين إنه لم يقم بأعمال لإصلاح البنية التحتية من أجل سكك قطار آمنة، ولم يوقف الغش والسرقات في البناء. وكيف يقوم بذلك وهو أصل كل فساد وشر في مصر؟!
وهذا مما يؤكد أن هذه الأنظمة الجاثمة على صدور المسلمين منذ ما يقرب من مائة عام، لم تأت بل لم ينصبها الغرب الكافر المستعمر لترعى شؤون الناس وإنما لإفقارهم وإذلالهم وسحقهم بشتى الوسائل والأساليب، وهو ما يوجب على المسلمين جميعا العمل مع حزب التحرير لإسقاط هذه الأنظمة العميلة المجرمة، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي خلاصهم وفيها نجاتهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك