- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السلطة بلا سلطة
الخبر:
نددت حماس بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات العامة، واعتبرته انقلابا على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية.
في حين دعا الاتحاد الأوروبي (إسرائيل) لتسهيل إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وحملت حماس حركة فتح ورئاسة السلطة المسئولية الكاملة عن قرار التأجيل وتداعياته. وقال القيادي في حركة حماس حماد الرقب "إن الشعب الفلسطيني العظيم لديه للأسف قيادة هزيلة لا تمثله ولا تعكس قوته وعظمته".
وقد رفضت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد من القوائم المسجلة للانتخابات التشريعية ذلك التأجيل وفي المقابل رحبت به حركة فتح وبعض الفصائل. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن ما يجري اليوم في ساحات القدس وما يسطره أهل القدس العزل من دروس العزة والكرامة وأنهم لا يقبلون الدنية في دينهم لهو أكبر دليل على غياب ما يسمى الحكام، لأنهم فعلا ليسوا سوى أحجار شطرنج، وهذا في أفضل أحوالهم، حيث يتلاعب بهم أراذل الخلق، وهم يلهثون وراء الجلوس على كراسي السلطة، ولا سلطة لهم! بل هم أقزام فارغون، أو دمى يحركهم الأعداء.
إنهم حقا أعداء هذه الأمة، ومع ما تحمل حركاتهم من أسماء عريضة هادفة إلا أن قياداتهم تتلاعب بهم في مستنقعات القذارة وليس في ميادين العز والشرف.
إن حكومة السلطة تؤجل الانتخابات وتأخذ موقفا بأعلى صوتها لتأجيلها لعدم مشاركة أهل شرقي القدس، بينما القدس تدنس وتهاجم منذ أكثر من 12 يوما.
إن الفراغ الذي يفصل السلطة عن الشعب كبير جدا والهموم مختلفة كليا.
إن حكام اليوم ما هم إلا أدوات طعن لهذه الأمة وعملاء يمنعون أية صحوة أو أي تحرك مهما صغر لأنهم يعلمون أن الأمة إذا تحركت فلن تبقي على أحد منهم وسوف تحاسبهم.
فعلى الأمة أن تتحرك لخلعهم وتستبدل بهم قيادة واعية راشدة تتمسك بحبل الله المتين وتحرك جيوش الأمة نحو تحرير فلسطين والقدس من دنس الأعداء.
إن الأرض المباركة (فلسطين) لن تحررها انتخابات ولا تغيير رموز معينة ولا استبدال طاغوت مكان آخر، بل وجب قلب الطاولة عليهم جميعا والتحرك نحو الهدف الحقيقي مباشرة دون مواربة ولا تلاعب بعقول الأمة.
إن أهم أساليب التغيير هو الأساس الذي يقوم عليه، والفكرة التي يراد تطبيقها، وبالنسبة للمسلمين فإن التغيير المطلوب هو واحد لا غير، وهو التغيير الذي يقوم على أساس الإسلام، ليقام فيه دين الله ويسود شرعه وتستأنف الحياة الإسلامية، حيث لا ظلم ولا فساد، ولا احتلال ولا استبداد، فيجب على كل المسلمين أن يقفوا وقفة رجل واحد لنبذ كل هؤلاء الحكام، فلم يعد أمام الأمة متسع للتجارب ولا مكان للخطأ والسير على غير الطريق المستقيم، وكل خطوة في الاتجاه الخاطئ لن تزيدنا إلا انحطاطا وذلا.
﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي