- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الدول العربية الأكثر إنفاقاً عسكرياً في 2020
الخبر:
أظهر تقرير أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أن مجموع الإنفاق العسكري العالمي ارتفع في العام الماضي إلى 1.981 مليار دولار، وأن المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى عربياً، من حيث مجموع الإنفاق العسكري السنوي، حيث بلغ (57.5) مليار دولار. (عربي21، 2 أيار/مايو 2021م)
وأورد الموقع ترتيب الدول العربية من حيث مجموع الإنفاق العسكري السنوي بالمليار دولار.
التعليق:
الحديث عن الإنفاق العسكري في بلاد المسلمين أصبح حديثاً مكرراً، ولا أظن أن ثمة عاقلاً يصدق أن هذا الإنفاق يصب في صالح أمة الإسلام، ولا أخال عاقلاً يظن أن هذا العتاد العسكري تخرج أهدافه عن الاستعراضات العسكرية أو حمماً على رؤوس المسلمين أو أكواماً من الحديد تتحول إلى خردة بعد حين!
إن كان الجميع يتفق على هذا التوصيف، فلا بد من وقفة جادة للبحث عن بديل، ولا بد من أن يتسع أفق النظر إلى هناك؛ إلى خلافة على منهاج النبوة، دولة العقيدة الإسلامية والرسالة الإسلامية والجهاد. دولة تملك زمام أمرها، بعيدة عن تأثير غيرها فيها، تقوم هي بصناعة سلاحها وتطويره بنفسها حتى تكون باستمرار سيدة نفسها، وكي تحقق قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾. وهذا لا يتأتى للدولة إلا إذا تبنّت الصناعة الثقيلة، وأخذت تنتج أولاً المصانع التي تنتج الصناعات الثقيلة، الحربية منها وغير الحربية. ويجب أن يكون لديها مصانع لإنتاج الآلات والمحركات والمواد والصناعة الإلكترونية والمصانع الخفيفة التي لها علاقة بالصناعات الحربية.
هذه هي الدولة التي تستحقها خير أمة أخرجت للناس؛ وإنه كائن بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت