- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن يطبخان حلاً سياسياً
وأهل اليمن في الانتظار!!
الخبر:
المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن يعقدان اجتماعاً في الأردن ركز على استئناف العملية السياسية. (صحيفة الشرق الأوسط، الثلاثاء 4 آيار/مايو 2021م الموافق 22 رمضان 1442هـ).
التعليق:
يجتمع المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن في الأردن للخروج بحل سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، ليحافظوا على مصالحهم في بلاد بكر غنية بالموارد الطبيعية، وذات موقع استراتيجي وممرات مهمة للتجارة الدولية، وسينصبون على أهل اليمن رجالاً يكونون بدلا عنهم في حماية تلك المصالح، ويبقون البلاد في مربع الاستعمار الغربي بشقيه الأمريكي والأوروبي، وبهذا تهدر الثروة ويستمر الصراع بين الأطراف المحلية وتسفك دماء الإخوة قرباناً للغرب!!!
يأتي هذا الحراك السياسي الغربي في شهر رمضان، وأهل اليمن أسوةً بكافة المسلمين تشرئب قلوبهم لرضوان الله، إلا أن رضوان الله لا يكون إلا بطاعته وتطبيق شرعه، والتحاكم إليه، قال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾، ولن ينال أهل اليمن رضوان الله بانتظار حلول الغرب الكافر وهو يطبخ الحل وفق مصالحه وعقيدته القاضية بفصل الدين عن الحياة.
يا أهل اليمن: لقد جربتم الحلول التي وضعها الغرب الكافر بعد حرب 1962-1967م والحلول التي وضعها بعد ثورة الربيع العربي بتنصيب نائب المجرم عبد ربه هادي عليكم، لإبقاء البلاد تحت حكم المستعمر حقيقةً وبأسماء محليةٍ تضليلاً. ولم تنالوا من تلك الحلول إلا مزيداً من البؤس والدمار والقتل...
إن الله يناديكم في شهر القرآن أن تحتكموا إليه بوقف القتال بينكم، وإخراج الكافر المستعمر وسفاراته وأعوانه من بلادكم، وتسليم القضية للمخلصين من أبنائكم للحكم فيكم بشرع الله، فيتم توزيع الثروة بين الناس وفق أحكام الشرع، وتحقن الدماء وتصان الأعراض والأموال وتحفظ الكرامة، وقبل ذلك وبعده يرضى عنكم أهل الأرض وأهل السماء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن