الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تباً لكم ثم تباً لكم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تباً لكم ثم تباً لكم

 

 

 

الخبر:

 

لأول مرة في تاريخ فلسطين الحديث تشتعل انتفاضة شاملة ضد الاحتلال في الضفة وقطاع غزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 في آن واحد، وشهدت مدينة القدس اشتباكات في باحات المسجد الأقصى بين الشبان الفلسطينيين، وقوات يهود، وتبع ذلك مواجهات واسعة في الضفة الغربية والداخل المحتل، وقامت المقاومة بتنفيذ ضربات على القدس ردا على الاعتداءات، ورد الاحتلال بضربات أدت إلى استشهاد أكثر من 23 شخصا وإصابة أكثر من مائتين.

 

التعليق:

 

هب أهل فلسطين هبة رجل واحد، فكانت النتيجة بحسب ما أكده أحد حراس المسجد الأقصى، أنه تم في حدود الساعة 3:40 فتح جميع أبواب المسجد الأقصى، ودخول المصلين ومعظمهم من المدن الفلسطينية في الداخل المحتل عام 48. وذكر أن المصلين دخلوا لأداء صلاة الفجر في الأقصى مكبرين ومهللين وسعداء. كيف سيكون الحال لو كانت هذه الهبة من جيوش المسلمين؟! وعلى عكس ما رأينا من أهل فلسطين من مواقف بطولية كانت ردود الفعل في البلاد الإسلامية ضعيفة ومتخاذلة.

 

غرد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قائلاً إن ما حدث "هجوم وحشي"، بينما دعت خارجية بلاده دولة يهود إلى التخلي فوراً عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في تلك الأحداث، بدورها أدانت الخارجية المصرية في بيان لها الاعتداءات، مؤكدةً ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أن اقتحام شرطة يهود للمسجد الأقصى انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض. ووصفت وزارة الخارجية القطرية في بيان الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بـ"الوحشي". وأدان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة اعتداءات يهود. وجددت تونس "دعوتها للمجتمع الدولي للتسريع بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني". وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه "لا سلام من دون عدالة". ودعت موريتانيا، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف مسلسل التهجير والاستيطان من يهود بحق الفلسطينيين...

 

وعلى هذا النسق كانت مواقف الحكام في بلاد المسلمين دون استثناء.

 

أقول لكل هؤلاء تباً لكم يا أشباه الرجال، أليس فيكم رجل واحد يغار على دينه، أو على الدماء التي سفكت أو النساء اللاتي يهينهن العدو في مسرى رسول الله ﷺ الذي استبيحت حرمته أو على الأرض المباركة التي اغتصبت، فتباً لكم ثم تبا لكم.

 

وإني استصرخ جيوش المسلمين التي رهنت نفسها لحماية هؤلاء الطغاة، أليس فيكم عمرو بن العاص، أليس فيكم أبو عبيدة بن الجراح، أليس فيكم سيف الدين قطز، أليس فيكم صلاح الدين الأيوبي؟ أروني متى تفيقون من غفلتكم وتنفضون غبار الذل والهوان من على رؤوسكم، إنما جعل الله رؤوسكم مرفوعة بهذا الدين فلا تنكّسوها للخونة والعملاء المأجورين.

 

وأقول لعلماء المسلمين بعد ذلك الموقف المخزي الذي وقفته هيئة علماء المسلمين أقول: أروا الله من أنفسكم خيرا وقولوا حقا يحاجج لكم أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.

 

وأقول لأبناء الأمة شيباً وشباباً، ها أنتم شارفتم على المليارين عدداً فلا تكونوا كغثاء السيل، يستخف بكم إخوان القردة والخنازير. ولكن اعتصموا بكتاب الله، واتبعوا سنة نبيكم، فاجمعوا صفوفكم، وبايعوا خليفة لكم يجمع شعثكم، ويجاهد بكم عدوكم، ويعيد مجدكم كما كان أسلافكم خير أمة أخرجت للناس.

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

#Aqsa_calls_armies

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

آخر تعديل علىالخميس, 13 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع