- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة الدنماركية تخطط لترحيل اللاجئين المسلمين إلى الأنظمة القمعية
(مترجم)
الخبر:
وفقا لصحيفة برلينغسكي تيديندي الدنماركية، وقع وزير الاندماج والهجرة الدنماركي ماتياس تيسفاي ووزير التنمية فليمنغ مولر مورتنسن اتفاقين للتعاون مع الحكومة الرواندية بشأن التعاون في مجال اللجوء والهجرة، عقب زيارة إلى رواندا.
كما كانت الحكومة الدنماركية في حوار مع دول مثل إثيوبيا ومصر وتونس ورواندا بشأن التعاون في مجال اللجوء واستخدام هذه البلدان كدول متلقية للاجئين الذين تريد الحكومة ترحيلهم.
التعليق:
إن البلد الوحيد في العالم الذي حاول حتى الآن ترحيل اللاجئين إلى رواندا هو كيان يهود. حيث توصل إلى اتفاق في عام 2014 مع رواندا لإرسال اللاجئين من إريتريا والسودان إلى رواندا وأوغندا.
في عام 2018، احتج لاجئون من مخيم كيزيبا في رواندا على خفض الحصص الغذائية، وبعد ذلك أطلقت الشرطة المحلية النار عليهم، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وقد ترك الجناة دون عقاب، في حين سجن بعض اللاجئين الذين قادوا الاحتجاجات ويواجهون عقوبة السجن لمدة 20 عاما.
وخلال العام نفسه، حاول نتنياهو إجبار عدد أكبر من اللاجئين على الرحيل إلى رواندا، لكن الخطة أُسقطت بسبب الاحتجاجات أمام سفارات رواندا في بلدان عدة.
كانت أوجه التشابه بين كيان يهود والحكومة الدنماركية واضحة عندما ظهر دعم الفصل العنصري ليهود قبل شهرين من خلال زيارة التطعيم سيئة السمعة التي قام بها رئيس الوزراء الدنماركي. ويبدو أن الدنمارك سوف تستلهم المزيد من الكيان الغاصب.
مثلما كانت الزيارة في ذلك الوقت عرضا رمزيا لدعم نتنياهو، فإن هذا الاتفاق مع نظام رواندا يساعد على إضفاء الشرعية على نظام يقوم بالاعتقال التعسفي والانتهاكات والتعذيب للمعارضين السياسيين.
حتى إن مصر مذكورة كوجهة محتملة، على الرغم من أن الديكتاتور السيسي يعذب المعارضين السياسيين ويعدمهم. إنه إضفاء الشرعية على الديكتاتوريات القاتلة في البلاد الإسلامية.
لقد أعربت الحكومة الدنماركية بالفعل عن قبولها لنظام الأسد المجرم في سوريا من خلال مطالبة اللاجئين السوريين الذين عاشوا في الدنمارك لسنوات بالعودة إلى سوريا حيث تعتبر الدولة الدنماركية سوريا "بلدا آمنا".
من الواضح أن "نظام اللجوء الإنساني" ليس أقل من نظام ترحيل غير إنساني. وبهذا تكون وجهات نظر الحكومة الدنماركية العنصرية والساخرة تجاه الآخرين واضحة وبديهية.
إن كراهية الأجانب واحتقار الناس الذين يفكرون ويبدون مختلفين، متجذران في الثقافة الأوروبية.
إن الحكومة الدنماركية تسير ضد مبادئها الخاصة وقيمها الذاتية التي تدعيها، لإعادة اللاجئين إلى بلادهم. لقد تغلغلت هذه المعايير المزدوجة في السياسة الأوروبية للاجئين، وكشفت عن أسطورة الثقافة الأوروبية الليبرالية و"حقوق الإنسان" والتسامح.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس بسكورتشيك