- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا تقلل السلطات الأوزبيكية من تقديرات أعداد المسلمين الذين شاركوا في صلاة عيد الفطر؟!
(مترجم)
الخبر:
في 13 أيار/مايو، ذكرت وكالة الأنباء nuz.uz: "اليوم، أدى 2.5 مليون شخص صلاة العيد في 2021 مسجدا في جميع أنحاء أوزبيكستان. تم الإبلاغ عن هذه الأرقام من لجنة الشؤون الدينية. في عيد رمضان، أدى 497 ألف مسلم صلاة العيد في 106 مسجد في طشقند. وعلى وجه الخصوص، شارك أكثر من 18 ألف مسلم في الصلاة العالمية في مجمع حضرة الإمام، وأكثر من 30 ألف مسلم في مسجد الشيخ زين الدين وحوالي 20 ألفاً في المسجد القدوسي الشريف".
التعليق:
لعدة سنوات متتالية، نشرت لجنة الشؤون الدينية في أوزبيكستان الأرقام نفسها تقريباً حول عدد المسلمين المشاركين في صلاة العيد في رمضان. في كل عام، يخصص طاغية أوزبيكستان، منذ بداية شهر رمضان حتى نهاية الصيام، عدداً كبيراً من ضباط الشرطة لمراقبة المساجد في المدن. يمنع الشباب من أداء صلاة الجمعة والتراويح. ويقومون بتجميع قوائم بجميع الناس الذين يذهب أبناؤهم إلى المسجد للصلاة. يُطرد الأولاد الذين يذهبون إلى صلاة الجمعة من المدرسة، وهناك العديد من العوائق الأخرى التي تمنع مسلمي أوزبيكستان من زيارة بيوت الله.
في بلد يزيد عدد سكانه عن 34 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من المسلمين، هل حضر 13٪ فقط صلاة العيد؟! ويوجد في طشقند أكثر من 220 مسجداً، وأوضح البيان أن الصلاة تمت في 106 مساجد فقط، أي تم إغلاق نصف مساجد المدينة. حسناً، ومع ذلك، قال البيان إن 20 و30 ألف مسلم شاركوا في الصلاة في المساجد الكبيرة في مدينة طشقند. يوجد في الدولة أكثر من ألفي مسجد، فلماذا فقط 2.5 مليون يؤدون صلاة العيد، بعد كل ذلك أعلن الرئيس هذه الأيام عطلة وأيام إجازة؟!
حسناً، تتعمد الحكومة منع مسلمي البلاد من زيارة المساجد، وحتى المشاركة في صلاة العيد، ناهيك عن واجبات المسلمين الأخرى التي فرضها الله تعالى. لكن الرقم 2.5 مليون في صلاة العيد هو كذبة أخرى لطاغية أوزبيكستان! إن النظام الإجرامي في أوزبيكستان لا يريد أن يُظهر لأسياده والعالم أجمع مدى حب مسلمي أوزبيكستان للإسلام وتقيدهم بأوامر الله تعالى. المزيد والمزيد من النساء المسلمات في البلاد، على الرغم من اضطهاد الطاغية، يرتدين ملابس العفة ويخرجن إلى الحياة العامة بملابس شرعية. شباب رغم معوقات السلطات يزورون مساجد المدن. والمسلمون المخلصون، الذين لا يخافون من القهر والاضطهاد، ينضمون إلى الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية في دولة الخلافة الراشدة.
مهما حاول طاغية أوزبيكستان وكل الأنظمة الإجرامية المماثلة إبعاد المسلمين عن الإسلام بالكذب والاضطهاد والطغيان، فإن الرسول محمداً ﷺ وعد المسلمين بالنصر والتمكين! وفي المستقبل القريب إن شاء الله سيظفر المسلمون بالنصر والأمن والازدهار الذي وعد به الله سبحانه. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير