- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء القمة بين بايدن وبوتين
الخبر:
لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي.
التعليق:
حول لقاء القمة المنعقد في السادس عشر من حزيران الجاري بين الرئيسين الأمريكي والروسي يمكن قول ما يلي:
- روسيا دولة كبيرة عظمى لكنها ضعيفة لا تقوى على مواجهة أمريكا. فرئيسها أشبه برئيس عصابة وهو يتصرف على هذا الأساس ورئيس أمريكا يعرف ذلك.
- روسيا تخدم وتؤمن مصالح أمريكا في جميع قارات العالم باستثناء محيطها والملف الصيني لذلك تضغط أمريكا عليها لتقديم المزيد من التنازلات في هذه القضايا.
- نجحت أمريكا في زيادة التوتر بين روسيا وأوروبا بدفع روسيا لاستعداء أوروبا وخاصة في الملف الأوكراني وباحتلالها للقرم.
- تراجع أمريكا عن فرض عقوبات على القائمين على خط السيل الشمالي الروس والألمان، سببه ليس الخوف من روسيا أو ضغطها، بل سببه خوف أمريكا من أن تخسر حليفا استراتيجيا مثل الاتحاد الأوروبي وخاصة ألمانيا، فالقيادة الأمريكية تعلم أن للصبر حدوداً وأن ترامب قد ضغط على أوروبا بما يكفي، وتعلم الإدارة الأمريكية الجديدة أن هناك حدوداً لا ينبغي لأمريكا تعديها مع أوروبا خاصة إذا علمنا أن الديمقراطيين يميلون للأوروبيين أكثر من الجمهوريين.
- فلقاء القمة مهم جدا لأمريكا لتأمين مصالحها في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة وليس اجتماع ندّيْن أو قطبين كما يحلو للبعض أن يسموه. فأمريكا هي الدولة الأولى في العالم دون منازع، وطريق إزاحتها عن عرش العالم لا يكون بتأمين مصالحها كما تفعل روسيا بل يكون بضرب مصالحها وإنشاء نظام عالمي جديد، وهذا لا يكون اليوم إلا على يد دولة الإسلام التي ستنسي أمريكا وروسيا وأوروبا وأعوانهم وساوس الشيطان، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد الطميزي