الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عمران خان في تعاون مع الصين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عمران خان في تعاون مع الصين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بينما يتحدث العالم بشكل متزايد ضد إبادة الصين الجماعية لمسلمي الإيغور في شينجيانغ، لا تزال الأصوات الأكثر هدوءاً تنتمي إلى قادة الدول ذات الأغلبية المسلمة. وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان: "هذا ليس هو الحال، على حد قولهم"، مضيفاً أن أي خلافات بين باكستان والصين يتم تجزئتها على انفراد. (vox)

 

التعليق:

 

السبب وراء صمت حكام البلاد الإسلامية هو الخوف من فقدان ارتباطهم مع من يفترض ويتوقع أن تكون قوة عظمى جديدة. أحد العوامل الرئيسية لبكين في علاقتها مع باكستان هو مكافحة الإرهاب. وفي بيانهم الصحفي المشترك بعد اجتماع شي خان في أيلول/سبتمبر "أعربت الصين عن تقديرها لجهود باكستان الدؤوبة والتضحيات الهائلة في مكافحة الإرهاب". كما "دعمت بكين باكستان في تنفيذ خطة عملها الوطنية". يتعلق اهتمام الصين الشديد بمكافحة الإرهاب باضطهاد مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية المضطرب في شمال غرب البلاد. من المؤكد أن بكين تنظر إلى باكستان على أنها حليف أساسي في هذه المعركة لأنها دولة مجاورة، وهي خائفة بالقدر نفسه، إن لم يكن أكثر، من صعود الإسلام.

 

تشن الحكومة الصينية حملة قمع جماعية ضد ملايين الإيغور، من خلال سجنهم في مراكز الاحتجاز في تركستان الشرقية حيث يتعرضون للضرب والحرمان من الطعام والتجارب الطبية والترويج لـ"الاغتصاب الجماعي" باسم الوحدة العرقية. نحن لا نشارك فقط الحدود مع مسلمي الإيغور ولكن نتشارك أيضاً بالإيمان وهذا الإيمان يجعل من حقهم طلب المساعدة ومسؤوليتنا مساعدتهم. هذه هي المرة الثانية التي ينكر فيها عمران خان ببساطة حق مسلمي الإيغور. يجب أن يعلم أن التظاهر لن يفيده بأي شيء. الجهل لا يصب في مصلحة القائد، خاصة إذا كان يشارك الإيمان مع من يرفض الاعتراف بهم.

 

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الصين تخطط وتتصرف وفقاً لصعودها المستقبلي المتوقع، بينما لا يملك عمران خان القدرة على التفكير إلى ما بعد نهاية ولايته. المدة التي لن يتمكن من إنهائها إذا لم يحصل على قروض من الصين. ووفقاً له، "لقد ساعدتنا الصين". "لقد جاؤوا لمساعدتنا عندما كنا في الحضيض، ولذا فنحن ممتنون حقاً للحكومة الصينية"! لم تقدم الصين المليارات من القروض لباكستان بدافع الخير من قلبها؛ بل فعلت ذلك جزئياً لجعل باكستان تعتمد على الصين.

 

قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً».

 

إن عدم التوحد تحت المبدأ نفسه هو السبب الوحيد الذي يجعل الصين والدول القوية الأخرى تستغلنا. هذه الوحدة غير ممكنة في ظل المبدأ الرأسمالي، حيث يؤمن هذا المبدأ بالدول القومية والحدود وعبادة المصلحة الشخصية. لقد جعلنا كوننا محاصرين في دائرة الديون عبيداً لهم ولن يريدوا أبداً أن تنتهي هذه العبودية. في الواقع، فإن السباق هو بين أسياد يكافحون للعيش على عمل وموارد هؤلاء المسلمين المتشابكين، الذين كان من الممكن أن يكونوا في القمة، لو كانوا متحدين، وآمنين من هذه النسور. بمجرد أن تتوحد جميع البلاد الإسلامية في ظل الخلافة وتتولى مسئولية مواردها وتتخلص من الانتهازيين الخونة، فإنها ستصبح إن شاء الله الدولة العالمية الأولى. دعونا نعمل من أجل إقامة الخلافة، فهي ليست شرطنا الوحيد للبقاء على قيد الحياة، بل هي واجبنا وسوف نحمي ديننا ودنيانا على حد سواء ولا يجرؤ أحد على إيذائنا بعون الله.

 

قال رسول الله ﷺ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالإثنين, 28 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع