الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العلمانيون في تونس غاظهم تعويد بناتنا على الخمار!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلمانيون في تونس غاظهم تعويد بناتنا على الخمار!!

 

 

 

الخبر:

 

 على مدار الأسبوع تواصل الجدل في تونس خاصة على مواقع التواصل الإلكتروني وعلى إذاعات وبرامج تلفزية عقب انتشار صور حفل في مدينة المنستير التونسية الساحلية بمناسبة ارتداء خمس فتيات الخمار وذلك بحضور أوليائهم ومعلميهم.

وظهر في الصور قالب حلوى كتب عليه "مبارك عليك الحجاب"، وتكريم للفتيات بإعطائهن شهادات بالمناسبة!

 

التعليق:

 

لم يفوت العلمانيون الفرصة كعادتهم لدقّ ناقوس الخطر مندّدين بالاحتفال موضوع الحديث ومتهكمين بأنّ ارتداء الخمار لا يعتبر إنجازا للاحتفاء به، وبأنّ ذلك يعدّ جريمة في حق الفتيات الصغيرات اللاتي في أعمار لا تسمح لهن باتخاذ قرار بارتداء الخمار.

 

وتدخل المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على الخط هائجا مائجا واستنكر الإبقاء على وجود الجمعيات القرآنية التي تشجع على الأمر وتغذّي التطرف حسب زعمه وصنّف الحفل في قسم التطرف الديني، والانغلاق وممارسة طقوس قروسطية في المدارس.

 

كما صرّح كمال عبدلاوي مندوب حماية الطفولة في المنستير على موجات إذاعة موزاييك إف إم بأنّه سيتواصل جمع المعطيات والتحقيق حول ما صار في الفترة المقبلة وأنّ قاضي الأسرة سيتدخلّ إذا اقتضى الأمر وأنّ النيابة قد أذنت بمزيد البحث.

 

فيا ليت العلمانيين وهيئات حماية الطفولة يهيجون ويموجون أيضا بالوتيرة نفسها في القضايا الحقيقية التي تهمّ الأطفال في تونس وتهدّد حياتهم ومستقبلهم مثل أطفال الشوارع والمعوزين والاستغلال الاقتصادي والجنسي الذي زاد والبرامج التي تسوّق للجريمة والانحلال والبرامج التربوية الهزيلة، وغير ذلك من قضايا لم يدّق لها الطبل بعد.

 

إنّ غالبية ردود فعل الناس على الموضوع تدّل على مدى تعلقهم بدينهم ورغبتهم في أن ينشّأ الطفل على طاعة الله وأنّ المستهجَن الوحيد هو الفكر العلماني الذي أعرض عن كل ما فيه رائحة الإسلام ووجّه بندقيته صوبه. فالمطلّع على التعليقات على الخبر في مواقع التواصل وعلى صفحات الإذاعات والتلفزات التي تعرضت للحادثة، وذلك متاح للجميع، يدرك مدى انحسار العلمانيين واجتثاثهم عن عامة الشعب وأنّهم يعدون ثلّة قليلة معزولة.

 

إنّ تعويد الطفل على الطاعات بالتحبيب والتشجيع والترغيب لهو أمر محمود، ولا يقال هو دون سنّ التكليف وما شابه لأنّ الإسلام قد وضع منهجية تربوية متميزة تقوم على تهيئة الطفل قبل سنّ البلوغ وتعليمه الأحكام الشرعية وحثّه على العمل بها رغبة في رضوان الله وجنّته؛ فما دام الطفل، سواء أكان ولدا أم بنتاً، قد بلغ من الفهم والإدراك ما يخوّل له التمييز والاستيعاب، يخاطَب عقلُه بما ينّمي فيه الثقافة الإسلامية ويشجع على العبادات وغيرها ممّا تقوّي نفسيته والجانب الروحي فيه، ويبذل الوالدان الوسع في تنويع الأساليب بما يتماشى مع طبيعة الصغار من تكريم ومكافآت وغير ذلك.

 

فاللهمّ أعنّا على تربية أبنائنا بما يرضيك واهدهم واجعل أفئدتهم تهوي لدينك.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

آخر تعديل علىالأربعاء, 30 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع