- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وما زال أهل إدلب يدفعون ثمن إجرام النظامين السوري والروسي!
الخبر:
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أنّ 9 مدنيين - بينهم 6 أطفال وأفراد عائلة كاملة - قتلوا وأصيب 5 عناصر من الدفاع المدني بجروح يوم السبت 2021/7/3 جراء قصف لقوات النظام وروسيا على أحياء سكنية في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب، شمال غرب سوريا.
التعليق:
جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم نظام بشار وحليفته روسيا عدوة الإسلام والمسلمين يذهب ضحيتها أبرياء معظمهم من الأطفال، إنّ النظامين الروسي والسوري لم يتورعا يوماً عن ارتكاب المذابح والمجازر الوحشية بحق أهلنا في سوريا، والأدهى والأمر أنّ الدماء الزكية التي تراق في هذه المجازر تتخذ أداة للضغط وجسراً لتمرير الاتفاقيات والهدن والمشاريع التي تخدم النظام وأسياده.
مخطئ من يظن أنّ أي اتفاق أو هدنة يتم التوصل إليها هي في مصلحة أهل سوريا، ومخطئ من يظن أو يصدق أنّ بشار وحلفاءه سيلتزمون يوماً بهذه الهدن؛ ففي أيار/مايو 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة "خفض تصعيد" في إدلب ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، لكنّ قوات النظام السوري وداعميه ما زالوا يهاجمون المنطقة بين الحين والآخر رغم اتفاق تثبيت وقف إطلاق النّار الموقع بين روسيا وتركيا في 5 آذار/مارس 2020م.
لقد تكالبت الدول الغربية وأدواتها على أهل سوريا لإجهاض ثورتهم، وحاولت ولا زالت تحاول أن تقضي على أي صوت أو تحرك من المخلصين لتوجيه البوصلة نحو وجهتها الصحيحة بإسقاط النظام، وجعل التحركات قولا وعملا تتجه نحو الشعار الذي رفعه أهل سوريا في بداية ثورتهم "هي لله هي لله" وصولاً لتحقيق شعار "الشعب يريد خلافة إسلامية". نعلم أنّ المؤامرة كبيرة وأنّ الجهود حثيثة لتحقيق مصالح المستعمرين وتنفيذ خططهم، وندرك أنّ المصاب جلل وأنّ التضحيات التي قُدمت وتقدم كبيرة، ولكننا مع هذا وذاك موقنون بنصر الله لعباده المؤمنين ولو بعد حين يقين موسى عليه السلام عندما قال له قومه عندما رأوا فرعون وجنوده ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ فأجابهم إجابة الموقن الواثق بنصر الله ومعيته للمؤمنين ﴿قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾. فاللهم إنّا نسألك فرجاً عاجلاً ونصراً مؤزراً تشفي به صدور قوم مؤمنين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة