الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القضاء على الظاهرة الغربية في التعذيب الوحشي للمحتجزين يتم فقط بإقامة الخلافة على منهاج النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القضاء على الظاهرة الغربية في التعذيب الوحشي للمحتجزين

يتم فقط بإقامة الخلافة على منهاج النبوة

 

 

 

الخبر:

 

دعت 10 منظمات حقوقية دولية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، الأمم المتحدة والدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات حازمة، في إشارة إلى أن حكومة البلاد قد أخفقت في الرد على المزاعم المنتشرة بشأن التعذيب وسوء معاملة المحتجزين على يد قوات الأمن البنغالية، وذكر البيان أيضا أن المعاملة الوحشية للمعتقلين، تتضمن الضرب بقضبان حديدية وأحزمة مطاطية وعصي، واستخدام الصعق بالكهرباء في الأذنين والأعضاء التناسلية، والإيهام بالغرق، والتعليق "الشبح"، وإطلاق النار في الساقين، وإحداث ضوضاء صاخبة بالقرب من الأذنين، أو تشغيل الموسيقى، وتجريد المحتجزين من الملابس. (بي بي سي البنغالية، 26 حزيران/يونيو 2021).

 

التعليق:

 

إن مطالبة الأمم المتحدة والدول الغربية القوية باتخاذ إجراءات ضد حكومة بنغلادش فيما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة للمحتجزين على يد الأجهزة الأمنية ليست إلا مضيعة للوقت. إن مثل هذه الدعوة هي في الواقع لإضفاء الشرعية على الدول الاستعمارية الغربية، والتي تمنح ترخيصاً مجانياً للأنظمة العميلة في بلاد المسلمين لتعذيب شعوبها. فبعد هدم الخلافة، قامت الدول الاستعمارية بإنشاء النظام العالمي الجديد من خلال إقامة أنظمة عميلة قمعية في البلاد الإسلامية. وتتلقى هذه الأنظمة تدريبات وتوجيهات من أمريكا الاستعمارية، والتي هي العقل المدبر لبرامج التعذيب الوحشي سيئ السمعة، كما حصل في سجن خليج غوانتنامو لاستجواب من يسمون "بالإرهابيين"، ومعظمهم مدنيون أبرياء. وكمثال على ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء 2021/6/29 أن أربعة أعضاء من فرقة الاغتيال السعودية التي قتلت الصحفي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في عام 2018 قد تلقوا تدريبات شبه عسكرية هناك، وقد وافقت وزارتا خارجية البلدين على هذا التدريب. لذلك فإن أشكال التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في البلاد الإسلامية ليست إلا بضاعة مصدّرة بشكل مباشر من أمريكا، مما يضمن أن تقوم الأنظمة الموالية لها بالتعذيب الوحشي لقمع المسلمين بذرائع كاذبة مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل منظمات حقوق الإنسان ذات التوجه الغربي مع منظمات مثل الأمم المتحدة كغطاء للوجه القبيح للنظام العالمي الاستعماري الغربي. لذلك، فإنه وبطبيعة الحال لن يفضحوا هذه الحقيقة الفجة للتدخل الغربي في بلاد المسلمين، وهي السبب الحقيقي لهذا التعذيب الممنهج.

 

ومن ناحية أخرى، لا يبيح الإسلام تعذيب المشتبه بهم حتى لو ثبتت إدانتهم، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا» رواه مسلم، ومع اقتراب بزوغ فجر الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فإن الناس سيشهدون القضاء التام على هذه الظاهرة الغربية المتمثلة في تعذيب المعتقلين، بغض النظر عن دينهم وأعراقهم، وقد أوضح حزب التحرير هذه المسألة في المادة رقم 13 من مشروع دستور دولة الخلافة: "الأصل براءة الذمة، ولا يعاقب أحد إلا بحكم محكمة، ولا يجوز تعذيب أحد مطلقاً، وكل من يفعل ذلك يعاقب".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عماد الدين الأمين

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع