الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السعودية والإمارات حلفاء متشاكسون بولاءات مختلفة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

السعودية والإمارات حلفاء متشاكسون بولاءات مختلفة

 


الخبر:


قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن مسؤولي الإدارة الأمريكية أجروا محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين من السعودية والإمارات، على هامش الخلاف في مجموعة أوبك بلس النفطية بشأن زيادة الإنتاج.


التعليق:


كانت معارضة الإمارات في نهاية هذا الأسبوع لتمديدٍ مقترحٍ لقيود الإنتاج لمدة 8 أشهر أخرى، كانت عرضا نادرا للتحدي من جانب أبو ظبي للرياض التي تفضل مقترح التمديد، وذلك وفقا لتقريرٍ لرويترز.


وأدى الخلاف إلى إلغاء محادثات أوبك بلس التي كانت مقررة يوم الاثنين الفائت، مما حدا بالسعودية لاتخاذ إجراءات اقتصادية عدة تستهدف الاقتصاد الإماراتي، ففي وقتٍ متأخر من يوم الأحد الرابع من تموز/يوليو، أعلنت السعودية تعليق جميع رحلاتها مع الإمارات بحجة المخاوف من فيروس كورونا، وذلك بعد أيامٍ فقط من الخلاف بين الدولتين حول إنتاج النفط. وفي يوم الاثنين الخامس من تموز/يوليو، غيّرت السعودية أيضاً قواعد الاستيراد من الدول الخليجية الأخرى لتستبعد البضائع المصنوعة داخل المناطق الحرة وكافة البضائع من كيان يهود، في تحدٍ مباشرٍ لمكانة الإمارات كمركزٍ إقليمي للتجارة.


أما الضربة الكبرى التي تلقاها الاقتصاد الإماراتي، فهي إطلاق السعودية إنذارا نهائيا للشركات العالمية مفاده: "إما نقل مكتبك الإقليمي للمملكة، أو خسارة العقود الحكومية المربحة، وذلك في موعد أقصاه 2024"، علما أن معظم هذه المكاتب تقع في إمارة دبي.


وبالتالي، فإن الشركات العالمية الحريصة على الوجود في أكبر اقتصاد عربي وأكبر منتج للنفط في العالم ستتجه إلى الرياض، حرصا على الفوز بالعقود الحكومية الضخمة المدرة للأرباح والعوائد.


لم تكن الإمارات عميلة الإنجليز حريصة يوماً ما على النظام السعودي الموالي لأمريكا وإن أظهرت أنها متحالفة معه في حربه على اليمن، فهي تريد إفشال السعودية وإضعافها وهي في الوقت نفسه تتقرب لأمريكا كحال سيدتها بريطانيا لترضى عنها فتحارب الإسلام والمسلمين وتسارع للتطبيع مع كيان يهود، وتتدخل في بعض البلدان في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسقط عروش كل الحكام الطغاة، وأن يمكّن للمسلمين دينهم الذي ارتضى لهم وأن يبدلهم من بعد خوفهم أمنا، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 14 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع