- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام المغربي مثل غيره في الخيانة والنذالة
الخبر:
ذكرت الكثير من وسائل الإعلام أن طائرة نقل تابعة للجيش المغربي حطت لأول مرة في كيان يهود في قاعدة حتسور الجوية، وحسب تلك المصادر الإعلامية فإن تدريبات عسكرية دولية كبرى ستنظم هذا الأسبوع في كيان يهود؛ ومن المتوقع أن تشارك فيها عدد من الدول بقيادة الولايات المتحدة.
التعليق:
لم يكن النظام المغربي يوما مختلفا عن سائر الأنظمة العربية والمسماة إسلامية، فهو كسائر الأنظمة التي تحكم بالكفر وتحارب الإسلام والدعاة إليه وتبطش بهم، وهو كسائر الأنظمة في الفساد الاقتصادي حتى بات حلم أهل المغرب الرحيل والهجرة إلى دول أوروبا المجاورة مثل بلاد الأندلس أملا في أن ينعموا بحياة أفضل.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية فالنظام المغربي أيضا لا يختلف عن سائر الأنظمة فهو يقيم علاقات قوية مع يهود، ووقع المغرب معاهدة تطبيع مع يهود في زمن ترامب، فهو وإن سمى ملك المغرب نفسه رئيس لجنة القدس إلا أنه من أول المفرطين بالقدس وسائر فلسطين، لذلك فإن اشتراك النظام المغربي في هذه المناورات العسكرية التي ينظمها كيان يهود المغتصب للأرض المباركة فلسطين وتقودها أمريكا، ليس مفاجئا لمن يعي ماهية الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين وفي كونها لم توجد لقتال يهود أو لتحرير أرض، بل على العكس تماما، فهي من تحمي هذا الكيان المسخ وتحول دون زواله، في الماضي سرا وعبر تمثيليات فاشلة أسموها حروبا جعلت الكثير من المخلصين من أبناء الأمة يشكون في القدرة على مجابهة يهود ودحرهم، أما اليوم فقد كشف الستار وبان عوارهم، وباتوا وبكل وقاحة يتسابقون للمجاهرة بودهم وولائهم وتطبيع علاقاتهم مع الذين قال الله عز وجل فيهم: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾.
ومشاركة النظام المغربي في هذه المناورات هي من قبيل التسابق والتنافس في خيانة الأمة وموالاة أعدائها، فهو بالتالي كغيره من وكلاء الاستعمار وعملائه الذين أوردوا الأمة المهالك وساموها أصناف العذاب والهوان.
إلا أن هذه الخطوات المتسارعة التي اتخذتها هذه الأنظمة القذرة في إعلان ولائها لأعداء الأمة الإسلامية، لن تكون بإذن الله تعالى، إلا نذير شؤم عليها، وبشارة بقرب زوالها وتحرر الأمة من سطوتها وجبروتها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك عاجلا غير آجل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل