- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دور تركي جديد في أفغانستان
الخبر:
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - اليوم الجمعة - أن بلاده ستتولى تأمين المطار الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل بعد الانسحاب الأمريكي.
وقد أعلن الرئيس التركي أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تولّي القوات التركية تأمين مطار كابل بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وقال أردوغان "حددنا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ترتيبات المهمة المستقبلية، وما نقبله وما لا نقبله".
وأضاف "طرحنا هذا الموضوع خلال اجتماعات الناتو وخلال لقائي مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وأثناء المناقشات بين وفودنا… سننفذ هذا الإجراء في أفغانستان بأفضل طريقة ممكنة".
وكانت واشنطن رحبت بـ"التزام أنقرة الواضح" بالقيام "بدور رئيسي" في تأمين مطار كابل بعد اجتماع بين بايدن وأردوغان، على هامش قمة الناتو في حزيران/يونيو الماضي في بروكسل. (الجزيرة 2021/7/10)
التعليق:
بعد 20 عاما من الاحتلال تسحب أمريكا قواتها من أفغانستان، تاركة الخراب والدمار والفقر والفساد في البلاد.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لم نذهب إلى أفغانستان لبناء دولة" بل ذهبت أمريكا هناك "لمنع هجوم إرهابي آخر". فاتخذت أمريكا من شماعة "الحرب على الإرهاب" أداة لاحتلال أفغانستان وقتل الآلاف من المسلمين وكذلك فعلت مع العراق فزادتهم رهقا.
تركيا أردوغان تدخل على الخط الآن فتلقت الأمر بتأمين المطار، ووصل أردوغان إلى "تفاهمات" مع بايدن بشأن ذلك، وسينفذ الأمر "بأفضل طريقة ممكنة" حسب كلامه.
فإلى أي مستوى وصلت هذه "التفاهمات"؟
من متابعة الأدوار التي أوكلت لتركيا أردوغان في سوريا وليبيا فإن الأمر سيتخطى مجرد تأمين المطار، ولعلنا نرى بعد بضعة أشهر توسعا للحضور التركي في أفغانستان لتأمين مزيد من مصالح الغرب هناك، نعم مصالح أمريكا وليس مصالح المسلمين في أفغانستان.
عندما سئل بايدن عن حركة طالبان قال إنه لا يثق فيها ولكنه يثق في "قدرة الجيش الأفغاني"، فإلى أي مدى سيبقى الجيش الذي بنته أمريكا متماسكا؟ ولو كان قادرا بالفعل لأوكلت له مهمة تأمين المطار ولكن ذلك لم يحدث.
أفغانستان كانت ولا زالت مقبرة للمحتلين، أجيال متوالية من المسلمين هناك عاشت وماتت في أجواء الحرب والخراب والدمار، آخرها كان الاحتلال الأمريكي الذي تفنن في أساليب القتل وكانت له مجازر تقشعر لها الأبدان، فهل سيخرج المحتل حقا من بلادهم؟ أم أنه تغيير وجوه فقط؟
حق للمسلمين هناك أن ينظروا بعين الريبة للدور التركي القادم، وحري بحكام تركيا أن يكون تقدمهم هناك هو لمصلحة إخوانهم المسلمين في أفغانستان وليس أمريكا، فهل يفعلون؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#