3 قتلى في إيران تزامناً مع احتجاجات شح المياه

الخبر:

قُتل 3 أشخاص، على الأقل، خلال الأيام الماضية في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، التي تشهد منذ نحو أسبوع احتجاجات على خلفية شح المياه، وفق الإعلام الإيراني.

واندلعت احتجاجات منذ الخميس الماضي في المحافظة الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، على خلفية شح المياه، في وقت تعاني إيران من انخفاض نسبة المتساقطات، مقارنة بأعوام سابقة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد مسؤولون إيرانيون عن مقتل 3 أشخاص، بينهم متظاهر على الأقل، وضابط في الشرطة، حتى ليل أمس الثلاثاء.

وقال قائمقام منطقة إيذه، حسن نبوتي، في تصريحات لوكالة فارس، اليوم الأربعاء، إن "تجمعاً حدث أمس الثلاثاء وسط المدينة بسبب شح المياه في خوزستان"، وأضاف: "خلال هذا التجمع، أطلق مثيرو شغب النار على شاب"، ما أدى لوفاته، مشيراً إلى أن 14 عنصراً من قوات الأمن "أصيبوا أيضاً بجروح". ولم يحدد نبوتي بشكل مباشر ما إذا كانت الضحية من المحتجين. (فرانس24)

التعليق:

من العجب العجاب أن ترى في دولة مظاهرات واحتجاجات وقتلى وجرحى واعتقالات في صفوف المتظاهرين لعدم توفر أدنى مظاهر الحياة في دولة تدعي تطبيق الإسلام! أين أنتم يا حكام إيران من الإسلام الذي أوجب على الحكام توفير الحاجات الأساسية لجميع الرعية؟! قد تستغرب الشعوب في باقي دول العالم من هذه المظاهرات التي خرجت لا لنقص في المواد الغذائية أو رفع الأسعار أو البطالة أو قلة الوظائف وإنما خرجت لعدم توفر أدنى سبل العيش، أي حتى يبقى الإنسان على قيد الحياة ألا وهي المياه!

إلى متى يبقى الحكام يستهترون بأرواح الناس؟! من لم يمت بنار الحكام وجيوشهم يموت عطشا أو جوعا! إن كنتم يا حكام إيران تدعون الإسلام فهذا عمر بن الخطاب القائل "لو أن شاة أو بغلة عثرت في أرض لخفت أن يحاسبني الله عليها"! فكيف بشعب يخرج إلى الشوارع لشح الماء؟! لله درك يا ابن الخطاب حين اشتريت مظلمة امرأة لم تحصل على عطائها حين قالت لك كيف تلي أمر المسلمين ولا تعرف عنهم؟ أين أنتم يا حكام إيران من حديث رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» رواه مسلم؟

أيها المسلمون، يا أهل إيران: لا تجعلوا أرواحكم بأيدي الحكام المجرمين الذين لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، يا أهل إيران: إن سكتم على ظلم الظالمين ليسومنّكم سوء العذاب من قتل أو سجن أو تجريح وتكسير، لذا يتوجب عليكم أن تعرفوا الحقيقة الشرعية لواقع هؤلاء الحكام والطريقة الشرعية للخلاص والخروج من المأزق.

أما الحقيقة الشرعية في هؤلاء الحكام فهي أنهم باعوا بآخرتهم دنيا غيرهم، فلم يطبقوا الإسلام ولم ينشروه ولم يدافعوا عن العلماء أو الضباط الذين قتلهم يهود أو أمريكا ولم يعملوا على تحرير بيت المقدس من يهود.

وأما الطريقة الشرعية للخلاص من هؤلاء الحكام فهي العمل لإقامة الخلافة التي هدمت في مطلع القرن العشرين، والتي يعمل حزب التحرير لإعادتها راشدة على منهاج النبوة، والله تعالى يقول: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)