- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرنسا تقيل إمام مسجد لتلاوته آيات "منافية لقيم الجمهورية"
الخبر:
أقالت وزارة الداخلية الفرنسية إمام مسجد في إقليم لوار وسط البلاد بدعوى تلاوته آيات قرآنية وحديثا خلال خطبة عيد الأضحى اعتبرتها "منافية لقيم الجمهورية".
وجاء قرار إقالة مادي أحمدا، إمام مسجد سانت شاموند الكبير بناء على طلب وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، بذريعة تلاوته في خطبته حديثا نبويا وآيات من سورة الأحزاب. (وكالة الأناضول، 24 تموز 2021)
التعليق:
ماذا يريدون؟ هل يريدون إسلاماً فرنساوياً؟
إلى الآن لم يعرف الغرب كيفية التعايش مع الإنسان الذي يعتنق الإسلام، خاصة أمّ الديمقراطية هذه، فرنسا اللعينة.
فإلى أيتام فرنسا في بلاد المسلمين، نقول إن العلمانية ما برحت تطعن نفسها بنفسها لتعلن هلاكها الفكري المدوي. واعلموا أن التعايش الحق لا يكون إلا ضمن نظام الإسلام. قال ﷺ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً».
ولنحلق في سماء الخلافة، وفي الدولة العثمانية - على عجرها وبجرها - ونرى كيف تعايش أو تعامل المسلمون مع غيرهم:
- "كان الكثير من الناس يعيشون في أحياء سكنية مختلطة، وكانت الطوائف تعيش في وئام وتتعاون في شتى الأمور بل كانوا يلجأون أحيانا إلى الشرع الإسلامي لإنصافهم بدلا من قوانينهم الخاصة" (دونالد كواترت)
- "لقد عاش لبنان، وعاشت طائفتنا المارونية بألف خير وطمأنينة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني". (إلياس الحويك)
- "كانت إحدى أفضل ميزات التقليد العثماني في الحكم التسامح مع التنوع العرقي والديني"، (جستن مكارثي)
أما فرنسا فلا أظن أن ثمة خطاباً ينفع معها، بل لا ينفع معها سوى الخلافة على منهاج النبوة؛ تزأر فيخر الجبابرة، وهو كائن عن قريب بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت