الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

 

 

الخبر:

 

قالت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فيفيان يي، الأحد إن الرئيس التونسي قيس سعيد قال، خلال اللقاء الذي دار بينهما: "لقد درست ودرّست الدستور الأمريكي لأكثر من 3 عقود، إنني احترمه، لقد كان دستورا عظيما"، على حد تعبير المراسلة.

 

وأردف: "مثلما كان يتعين على القادة الأمريكيين، مثل أبراهام لينكولن (الرئيس الأمريكي بين 1861- 1865)، اتخاذ إجراءات متطرفة للحفاظ على النظام، يجب علي القيام بذلك أيضا". (وكالة الأناضول، 2021/8/02م)

 

التعليق:

 

رئيس تونس قيس سعيد يفتخر ويتباهى بأنه درس ودرّس الدستور الأمريكي لأكثر من ثلاثة عقود ويعتبره دستورا عظيما، مع أنه دستور وضعي خرقته عقول البشر المحدودة. وكذلك الدستور الفرنسي فهو الذي يطبقه في تونس وعلى أهلها المسلمين! حيث إن الدستور المطبق في تونس مستمد من الدستور الفرنسي وقد باركت فرنسا وضعه عام 2014.

 

إذن فدماغ الرئيس التونسي قيس سعيد تعشش فيها أفكار ومفاهيم الغرب الكافر عن الحياة، وعقليته أسيرة لهذه الأفكار والمفاهيم وما ينبثق عنها ويبنى عليها من قوانين ودساتير، في حين إنها كلها قوانين ودساتير جاهلية فاسدة أشقت الإنسان وأفسدته، وواقع الناس اليوم في طول الأرض وعرضها خير مثال على فسادها، وإن ادعى قيس سعيد وأقرانه من المضبوعين بالغرب الكافر وثقافته أنها دساتير عظيمة.

 

إن رئيس تونس قيس سعيد درس ودرّس الدستور الأمريكي ثلاثة عقود، وهو يحكم تونس بالدستور الفرنسي الذي درسه جيدا، لكنه للأسف الشديد لم يدرس الدستور الإسلامي وطبعا لم يدرّسه، وبالتالي فهو قطعا لا يعمل على تطبيقه في تونس وحكم أهلها المسلمين به، رغم أن الدستور الإسلامي مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، أي من عقيدة أهل تونس، وليس من مبادئ وعقائد كفرية استعمارية خرقاء مفروضة عليهم فرضا بالجبر والإكراه وبالحديد والنار.

 

هذا وإن حزب التحرير قد أعد دستورا جاهزا للتطبيق مستنبطا من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي، وهو يدعو أهل تونس والمسلمين قاطبة إلى خلع هذه الأنظمة جميعا وتسليمه الحكم لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ففيها والله تعيدون أمجادكم، وبها تقهرون أعداءكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

آخر تعديل علىالسبت, 07 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع