الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لعبة الأرقام في ماليزيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لعبة الأرقام في ماليزيا
(مترجم)

 


الخبر:


أصر رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين يوم الأربعاء على أنه لا يزال يتمتع بالدعم اللازم لقيادة البلاد بعد أن قال أعضاء تابعون لحليفه الرئيسي في التحالف إنهم لن يدعموه بعد توبيخ نادر من الملك، وسط استمرار التوتر السياسي في ظل تصاعد جائحة الفيروس التاجي.


قال محيي الدين، الذي تتعرض إدارة التحالف الوطني الهشة لضغط مستمر تقريباً منذ تعيينه رئيساً للوزراء في آذار/مارس 2020، قال في خطاب متلفز إنه لا يزال يحظى بدعم غالبية أعضاء البرلمان البالغ عددهم 222 عضواً وأن شرعيته في القيادة ستوضع على المحك بمجرد عودة البرلمان للانعقاد الشهر المقبل. (الجزيرة دوت كوم)

 

التعليق:


الديمقراطية عديمة الجدوى، بل إنها خطيرة، حيث تضع المجتمع في أيدي السياسيين الأنانيين، وتعرض الأمة للتلاعب والتهديد الأجنبي. لقد أصبحت الديمقراطية "الباب المفتوح" المفضل لتدخل الأنظمة الاستبدادية والسبيل لتحريك الدمى من خلال المستعمرين الجدد. ما عليك إلا أن تسأل ماليزيا!


تسمح الديمقراطية للمستعمرين الجدد بالدخول، وهناك أدلة على أن الحكومات الأجنبية تدعم وتقوم بالتنسيق مع السياسيين المعارضين والمنظمات غير الحكومية "المستقلة". هذه المعارضة هي تحالف مبني على علاقات المصلحة وليس على المبادئ. إنهم يأتون من طرفين متناقضين للخريطة الأيديولوجية. يتعايش العنصريون والمتطرفون مع القوميين والليبراليين الملايو، حيث لا توجد رؤية بديلة، فقط مجموعة جديدة من المبادئ، دون إيجاد طريقة جديدة أو أي شيء. في الواقع، فإن وجود مثل هذا التحالف ينم عن ازدواجية غير مبدئية، واستعدادات للتخلي عن كل المُثل العليا. يتعاون هؤلاء الأعداء السابقون لإزاحة حكومة منخرطة بالفعل بشدة على جبهتين: داخلياً: ضد طفرة دلتا الهندية لفيروس كورونا، وخارجياً: "السيطرة" على غزو الصين الكامل للبحار والموارد الهيدروكربونية.


تستفيد أمريكا إذا نجحت في تثبيت دميتها. وتستفيد الصين من دول آسيان الضعيفة والخائنة.


تضع الديمقراطية "المعارضة" في المواجهة لتحقيق رفاهية ومصلحة الشعب. تحتاج ماليزيا إلى جبهة موحدة قوية تركز على محاربة الوباء وإنقاذ الشعب والاقتصاد. ومع ذلك، يجب أن تولد المعارضة الاضطرابات، لأن الحكومة إذا نجحت في السيطرة على طفرة دلتا الهندية للفيروس، (وقليل جداً من الحكومات التي تستطيع ذلك، حتى مع وجود برنامج لقاحي)، فإن انتزاع السلطة من قبل المعارضة قد يفقد زخمه.


السياسيون المعارضون التابعون لأمريكا، قاموا بتسييس جائحة كوفيد أيضاً، على حساب شعبهم وأطفالهم.


لماذا الديمقراطية معيبة وناقصة؟ لأنها تخلط بين الحق والقدرة على اختيار القائد، وبين الكفاءة والسلطة لتشريع القوانين للحياة والمجتمع. يصوت الجميع لمصلحتهم الأنانية. تدفع الديمقراطيات الجامحة نحو إرضاء الذات المادية الآنية. فقط لأننا نحب أو نريد شيئاً ما، ولكنها لا تترجمه إلى كونه جيداً للفرد أو المجتمع.


في عام 2017، أصبح ترامب، الكاذب والعنصري والمناهض للإسلام والمتهرب من الضرائب، الرئيس المنتخب الشرعي لأقوى ديمقراطية في العالم وأكثرها ثراءً واتصالاً. وعلى الرغم من خسارته، لا يزال يتمتع بنفوذ على ما يقرب من نصف الناخبين الأمريكيين.
الكراهية والخوف والعنصرية تباع. في الديمقراطيات، الحق والصواب مرنان. الخير والشر، الصواب والخطأ، قابلة للتبادل. فلا عجب أن الديمقراطيات الليبرالية والمستنيرة تولد الجهل والفاشية، ولديها بعض الحكومات الاستعمارية الجديدة الأكثر تعصباً ونفاقاً في العالم. إن العلمانية الليبرالية متعفنة من الداخل.


الإسلام هو الطريق الأفضل، فهو لا يلجأ إلى الأكاذيب والتعصب والكراهية. يصنف الإسلام انتخاب القائد الصالح وفق إرساء المبادئ والقوانين التي تقوم عليها أمة عادلة ومتقدمة. حيث لا يسمح حتى بوصمة الفساد ولا تدخل الدول المعادية. حيث يضمن نظام الحكم الفريد للإسلام وتضمن العملية الانتخابية لأمير المؤمنين قيادة موحدة ثابتة وقوية للأمة كلها وجميع الرعايا بغض النظر عن العرق أو العقيدة.


مع كل الكوارث التي نواجهها بالفعل على أيدي المستعمرين الجدد، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن ننغمس في نظامهم الفوضوي الناقص والمعيب. فهو لا يصلح لأية أمة، ناهيك عن الأمة الإسلامية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة

 

آخر تعديل علىالخميس, 12 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع