الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل تتوقع الأمة الحل من أمريكا وعملائها؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تتوقع الأمة الحل من أمريكا وعملائها؟!!

 

 

 

الخبر:

 

تزداد المشاكل اليومية يوما بعد يوم في لبنان حتى يكاد الناس يصلون إلى اليأس في حل مشاكلهم المستعصية، ولا يتوقعون حلا لها عن طريق حكامهم العملاء لأمريكا والغرب الكافر، ولا هم يثقون بالنظام الوضعي الجائر العفن الذي جلب عليهم الويلات.

 

التعليق:

 

ليس غريبا ولا عجيبا أن يثور الناس على الحكام في لبنان وفي كل مكان حيث هناك الجور والظلم وسرقة الأموال العامة وعدم الاهتمام بشؤونهم، وبالتالي عدم رعاية شؤونهم رعاية حقيقية، وهي حقيقة السياسة بمفهومها الشامل والواقعي والشرعي الذي طبقه رسول الله ﷺ باعتباره رئيس دولة، وكذلك الخلفاء من بعده.

 

إن النظام في لبنان وفي كل بلاد المسلمين لا يمكن اعتباره نظاما إسلاميا، بل هو نظام علماني طاغوتي لا يمت إلى الإسلام بصلة، وهذا لعمري أس البلاء والذل والفقر والجهل الذي نعيشه في كل بلادنا الإسلامية ومنها لبنان.

 

الطبيب البارع هو الذي يشخص الداء ويصف له الدواء. والعلاج الطبيعي هنا هو تطبيق نظام الإسلام تطبيقا كاملا في الاقتصاد والسياسة والجيش والمجتمع والتربية والزراعة والصناعة... وإيجاد فرص عمل لكل قادر على العمل، والاهتمام بكل فرد من أفراد الرعية مسلما كان أم غير مسلم لإشباع كل حاجاته الأساسية من مأكل ومسكن وملبس. ولكن هذا النظام الذي أمرنا رب العالمين به يحتاج إلى رجال أوفياء أتقياء لا يخافون إلا الله سبحانه وتعالى.

 

أما أمريكا والغرب فهم يهيمنون على البلاد الإسلامية، ومنها لبنان، بالقوة والاحتيال عن طريق العملاء الخونة الرويبضات من أبناء الأمة، الذين لا يرفضون أمرا لأسيادهم الكفار.

 

لذلك نقولها بصراحة قوية مدوية إن الأمة الإسلامية لن تستطيع الخلاص من أمريكا والغرب وعملائهم إلا عن طريق واحدة وهي: تغيير الأنظمة الغربية المطبقة عليها وإقامة نظام الإسلام؛ وذلك بتسليم قيادتها لحزب التحرير، الذي عرفته وعرفت إخلاصه وتقواه ووضوح أفكاره ومشروعه الجاهز للتطبيق فورا بكل أجهزته عندما يتوفر في الأمة من يكون جاهزا للتضحية والفداء بالكفاية المطلوبة للبدء بإزالة الحدود وتوحيد الأمة الإسلامية في دولة واحدة جامعة وقطع دابر الطامعين من أمريكا والغرب الكافر.

 

عندها فقط نتخلص من كل المستعمرين والعملاء الخونة الرويبضات أذنابهم، فنقضي على الرأس ولا نبالي بالذنب حيث ستعرف الأمة حق المعرفة ماذا ستفعل به قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى.

 

هذه هي رعاية شؤون الأمة الحقيقية التي ندعوكم لها دون إضاعة الوقت في الحلول التي تضعها أمريكا لكم في لبنان والمنطقة كلها بوجوه جديدة.

 

أمريكا والغرب كله مدركون خطورة قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي نعمل لها بجد، على مصالحهم؛ ولذلك يعملون جاهدين لمحاولة تأخير قيامها.

 

أما الأمة الإسلامية فعليها أن تعقد العزم وتري العالم نور الإسلام باعتباره نظام الحكم الذي يبحث العالم كله عنه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهيئ للأمة من يرينا ذلك قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالأحد, 15 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع