- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مفتي سلطنة عمان يحث طالبان على تطبيق الشريعة فليته يحث حكام بلاده على ذلك
الخبر:
وجه مفتي سلطنة عُمان أحمد بن حمد الخليلي، الاثنين، التهنئة إلى الشعب الأفغاني، على ما وصفه بـ"الفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة المعتدين"، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وقال مفتي عُمان، عبر حسابه على تويتر: "نهنئ الشعب الأفغاني المسلم الشقيق بالفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة المعتدين، ونتبع ذلك تهنئة أنفسنا وتهنئة الأمة الإسلامية جميعا بتحقيق وعد الله الصادق، ونرجو من الشعب المسلم الشقيق أن يكون يدا واحدة في مواجهة جميع التحديات وأن لا تتفرق بهم السبل وأن يسودهم التسامح والوئام والسلام والانسجام، والاعتصام بحبل الله بتطبيق شريعة الله العادلة... ونبذ كل ما له صلة بشرعة الطاغوت الخاسرة".
وأضاف الخليلي: "إننا لنتفاءل، ونرجو من الله أن يكون هذا النصر العتيد جامعا لأمة الإسلام جميعا حتى يتوالى لهم النصر ويحرروا كل شبر من ترابهم المحتل، ويخلصوا المستضعفين مما يرزحون تحته من نير الظلم". وتابع بالقول: "كما نرجو بفضل الله أن تتحقق قريبا أمنيتنا الكبرى بتحرير المسجد الأقصى وجميع الأراضي المحتلة من حوله، وأن يمن علينا بفضله تعالى بأن نحتفي بهذا النصر... وبذلك تغسل الأمة عن جبينها عار الاحتلال الذي تلطخت به ردحا من الزمن بسبب بعدها عن الله وتفرقها بينها"، على حد تعبيره.
التعليق:
إننا نثمن هذه النصحية الغالية من سيادة مفتي سلطنة عمان للمسلمين في أفغانستان وهي نصيحة يظهر فيها حرص سيادة المفتي على المسلمين في أفغانستان، كما يدعوهم إلى تطبيق شرع الله سبحانه والاعتصام بحبله والحذر من سفك الدماء، وإننا مثله نبارك لأهلنا المسلمين في أفغانستان طرد المحتل الأمريكي وخروجه منكسرا خائبا، كما أننا ننصح الإخوة في طالبان بأن يقطعوا مفاوضاتهم مع أمريكا حتى لا تحقق عليهم نصرا من خلال المفاوضات بعد عجزها أن تحققه عن طريق الحرب لمدة 20 عاما.
أما ما نعتب على سيادة المفتي فيه فهو أنه كان أولى به أن يوجه نصيحة مثلها إلى حكام سلطنة عمان ويحثهم على تطبيق الشريعة في جميع جوانب الحياة، إذ لا حكم بالإسلام في سطنة عمان إلا في تطبيق بعض أحكام الأحوال الشخصية وغيرها من أحكام تتعلق بنظام العقوبات والجنايات، أما النظام الاقتصادي فهو يسير على حسب أنظمة الغرب وقوانينه، ورغم ما حبى الله به البلاد من الثروات إلا أنها تذهب إلى جيوب الغرب وشركاته وبعض المتنفذين في الحكم، أما الشعب فيعيش العناء، كما أن نظام الحكم في السلطنة بعيد عن منهاج النبوة والخلافة الراشدة.
وبخصوص تحرير الأقصى فإن بلاده يطبّع حكامها مع كيان يهود الغاصب في الوقت الذي يتمنى فيه المفتي أن تتحرر من أيدي يهود!
فيا سيادة المفتي: لماذا لا تكون سلطنة عمان هي نواة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فتوحد المسلمين وتنطلق بهم ومعهم لتحرر بلادهم المحتلة ومنها أرض فلسطين؟!
اللهم إنا نسألك خلافة راشدة على منهاج النبوة، اللهم هيئ لها أنصارا كأنصار رسولك ﷺ، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إلياس الزيلعي