- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل قول حقيقة فما حقيقة قول الرئيس قيس سعيّد؟
الخبر:
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، "إن الذين يتحدثون عن أن القرارات التي أتخذها بناء على توازنات وهمية في رؤوسهم لأنهم يعيشون عن الأوهام فقط، أقول أنا أتخذها بناء على قناعاتي وعلى الاستجابة لمطالب الشعب ولا يتدخل فيها أحد لأنني لا أقبل أن أكون رهينة لإرادة أي شخص مهما كان"، مضيفا "ومن يحاول مغالطتي فهو واهم". (ديوان FM)
التعليق:
تعقيبا على تصريح رئيس تونس قيس سعيّد قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: "إننا في حزب التحرير ندرك أن الرئيس قيس سعيّد قد بدأ حكمه وهو مُسْتقِلُّ القرار" إلا أنه نتيجة تأثره بالوسط السياسي الذي يعظم الغرب غيّر بوصلته و"ارتمى في أحضان فرنسا التي دعمته مع بعض حلفائها حتى تمكَّن من السيطرة على الحكم والإطاحة بخصومه عملاء بريطانيا في 25 تموز/يوليو 2021... فقبل الاستعانة بالأجنبي بالرغم من أنها مخالفة صريحة لشعاراته الثورية التي رفعها في حملته الانتخابية".
وأضاف البيان مستدركا على الرئيس سعيّد: "ومع ذلك فإننا نذكر الرئيس قيس سعيّد ببعض مطالب الشعب التونسي وببعض القرارات التي تترجم استقلال القرار السياسي، لعله يظهر صدقه فيما يدعي ويستدرك منها ما فاته: ومن هذه المطالب إسقاط النظام الغربي العلماني الذي سبّب البؤس والشقاء والفساد والمحسوبية، واستبدال نظام جديد به يحقق العدل والعيش الكريم ويحرر البلاد من نفوذ الغرب المستعمر، وإن الإطاحة بالمنظومة الغربية والانفكاك من أغلال الأسرة الدولية التي هي أُسّ البلاء، لا يكون إلا بالإسلام في إطار مشروع سياسي عابر للحدود السياسية والقومية والقطرية، وفك الارتباط مع الدول الاستعمارية ومؤسساتها المالية ورفض الاستجابة للضغوط الدولية ورفض المساعدات الدولية وقروض بنوكها التي أغرقت البلاد في الديون ورهنت قرارها السياسي، واسترجاع الثروات من الشركات الاستعمارية الناهبة، وإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع الدول الاستعمارية الطامعة في بلادنا، لأن هذه الاتفاقيات تَمسّ سيادة البلاد وتُعَمِّق النفوذ الأجنبي، وإيقاف التدخل السافر للسفراء الأجانب في أدق تفاصيل الحياة السياسية ومنع تجنيدهم السياسيين ومنظمات المجتمع المدني، وإلغاء الاتفاقية مع المنظمة الفرنكوفونية التي جعلت من تونس قاعدة متقدمة لأهم ركائز الغزو الفكري في شمال أفريقيا، وإلغاء استقلالية البنك المركزي التي فرضتها أوروبا وصندوق النقد الدولي على تونس".
واختتم البيان بالقول: "هذا غيض من فيض ما يمكن أن يفعله الرئيس قيس سعيد ليظهر مدى صدقه فيما يدعي من استقلال قراره السياسي، وإننا نعلم أن الفارق بين ما هو فيه الآن وبين ما ندعوه إليه لهو أمرٌ كبير، ولكنّ الانتقال بينهما يسيرٌ على من يسّره الله عليه".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك