- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رشيد قاري كامولوف حرّ طليق
(مترجم)
الخبر:
بموجب قرار محكمة مدينة بيشكيك بتاريخ 27 آب/أغسطس، تم إطلاق سراح الإمام الشهير رشيد قاري كامولوف قبل انتهاء فترة سجنه. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الإمام عاد في 28 آب/أغسطس إلى مسقط رأسه في كارا سو، أوش أوبلاست.
وحكمت المحكمة على رشيد قاري بقضاء الأشهر السبعة المتبقية طليقا. وفقاً لمحاميه خوسانبوي سولييف، أصبح الإفراج المبكر عن الإمام ممكناً بسبب الخصائص الإيجابية التي قدمتها إدارة المؤسسة الإصلاحية، لأن جميع موظفي ونزلاء هذه المؤسسة كانوا يحترمون ويحبون رشيد قاري.
التعليق:
أثار نبأ إطلاق سراح رشيد قاري ردود فعل سعيدة في المجتمع القرغيزي. لذلك، استقبل الإمام الشهير في مسقط رأسه مئات الأشخاص، كما هنأ العديد من القرغيز بعضهم بعضاً على هذا الحدث في الشبكات الإلكترونية، متمنين للإمام التوفيق في شؤونه.
يذكر أن رشيد قاري كان إمام مسجد السرخسي في قرغيزستان من آب/أغسطس 2006 حتى شباط/فبراير 2015. وفي شباط/فبراير 2015 اعتقلته السلطات القرغيزية بتهمة الانتماء لحزب التحرير ونشر الدعوة إلى إعادة الخلافة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، حكمت عليه محكمة أوش الإقليمية بالسجن لمدة 10 سنوات، على الرغم من حقيقة أن مفتي قرغيزستان تشوباك أزهي جليلوف رحمة الله قدم رأياً كتابياً بأن تصريحات رشيد كامولوف كانت صحيحة ومتسقة مع دين الإسلام. وفي وقت لاحق، تم تخفيض عقوبته إلى 8 سنوات.
لطالما عُرف رشيد قاري كامولوف بأنه أحد الدعاة الإسلاميين القلائل المستقلين في آسيا الوسطى. وتحدث في خطبه عن عدم توافق الإسلام والديمقراطية، ودافع عن القيم الإسلامية ودعا سكان المنطقة إلى إحياء الإسلام. وتحظى خطبه بشعبية ليس فقط بين سكان قرغيزستان، ولكن أيضاً بين جميع السكان الناطقين بالأوزبيكية في البلدان المجاورة.
يشار إلى أن والد رشيد كامولوف، محمد رفيق قاري، كان أيضاً إماماً معروفاً ومحترماً لم يتكيف مع سياسة السلطات، وكان دائماً يتخذ موقفاً إسلامياً مستقلاً، كما اتهمته السلطات بتأييده أفكار حزب التحرير. وفي عام 2006، أطلقت عليه مجموعة من القوات الخاصة التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان النار، ووفقاً لشهود عيان، كانت جريمة القتل هذه عملية مشتركة بين الخدمات الخاصة الأوزبيكية والقرغيزية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود منصور