- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الراية التي أزيلت من المسجد سوف ترفرف يوما من الأيام على المباني العامة
(مترجم)
الخبر:
أزيلت راية الخلافة التي رفعها عامل على بناء مسجد كافاكليك الذي تقوم بإنشائه مديرية الشؤون الدينية في منطقة كوزلو في زونغولداك بقرار من الحاكم. وقال محافظ إسطنبول مصطفى توتولماز، الذي وصف رفع راية الخلافة بعبارة "إنه ليس عملاً ذكياً"، وقيل إنه قد فتح تحقيق في الحادث. وأشار الحاكم توتولماز في البيان الذي أدلى به إلى أنهم لن يقبلوا أبداً عدم احترام العلم التركي، وقال: "عندما سمعت عن ذلك لأول مرة، تدخلت. بدأت محافظة كوزلو لدينا تحقيقاً. لا يمكن قبول أي علم آخر غير علم جمهورية تركيا. العلم هو مقدس لدينا. ليس هناك من طريقة لقبول ذلك، فهو ليس عملاً ذكياً. والتحقيق جار".
التعليق:
هذا الموقف تجاه راية التوحيد من حكومة حزب أردوغان ليس هو الأول. فمنذ حوالي عام، عندما فتح آيا صوفيا للعبادة ونوقشت قضية الخلافة على جدول الأعمال التركي بشأن آيا صوفيا، نشر ضابط شرطة يُدعى إسماعيل بلندر على حسابه على وسائل التواصل شيئا مع هاشتاغ #Caliphate. وحينها بدأت محافظة بورصة تحقيقا مع الضابط بعد أن اشتكى بعض العلمانيين وردوا على مشاركة ضابط الشرطة هذا. وعندما رد أعضاء حزب التحرير في ولاية تركيا على قرار الحاكم وأعلنوا القضية على الملأ سحب الحاكم البيان واضطر إلى إدلاء بيان ثان قال فيه إن سبب التحقيق مع ضابط الشرطة إسماعيل بلندر لم يكن بسب راية التوحيد، بل لأنه نشر هذا المنشور بعلامة (الخلافة) #Caliphate. ففي تلك الأيام التي فتح فيها آيا صوفيا واشتدت فيها مشاعر المسلمين، تراجعت حكومة بورصة بسبب ردود الفعل، لكن اليوم حاكم زنغولداك أظهر عدم التسامح مع راية التوحيد التي عرضت على بناء مسجد وليس على مبنى عام.
لا بد من تهنئة كل من إسماعيل بلندر، الذي شارك راية التوحيد وفكرة الخلافة، وأخينا الذي رفعه على بناء مسجد؛ لأن كليهما قد ساهم في إعلاء كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فقدمت في جدول الأعمال. غفر الله لهم ذنوبهم بصدق أعمالهم وتمجيدهم لراية التوحيد. على الرغم من أن الحكام يقولون إنه ليس عملاً ذكياً بالإشارة إلى هذه الأعمال الصالحة التي تمجد راية التوحيد، فإن وضع راية التوحيد على بناء مسجد وربطه بالخلافة، هو فعل حسن ومن عمل الأذكياء.
ما الذي يشجع المحافظين والسلطات المحلية كثيرا على الإسلام وقيمه، وما الذي يغضبهم من راية التوحيد التي تمجد كلمة الله؟ إنها الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية في تركيا. يفتتح حزب أردوغان آيا صوفيا كمسجد، والذي حولته الرأسمالية إلى متحف، لكن من جهة أخرى يضطهد المسلمون الذين يسعدون بأن آيا صوفيا عاد مسجداً بتعبيرهم عن مشاعرهم وتوقعاتهم، وربطه بالإسلام والخلافة وراية التوحيد. إن هدف الحكومة من هذا هو اضطهاد المسلمين الذين يحملون خلفية إسلامية.
يعرف حزب العدالة والتنمية وأردوغان جيداً ما تعنيه كلمة "لا إله إلا الله" على راية التوحيد. وعلى الرغم من أنهم يعرفون ذلك، إلا أنهم لا يحضرون المحافظين والسلطات المحلية، الذين لا يطيقون رفع كلمة الله في السماء، للحجز بسبب أعمالهم. ليس هذا فقط، ولكن خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية للهجوم الكبير في 30 آب/أغسطس، اعتبروا الهجرة إلى الدولة الإسلامية في المدينة المنورة حيث ارتفعت راية التوحيد لأول مرة باعتبارها رمزا للدولة، مساوية للجمهورية التي قامت على أنقاض الخلافة. إنهم يفعلون ذلك تحت ضغط العلمانيين.
ويفعلون ذلك لحماية مقاعدهم في انتخابات 2023. إنهم لا يعرفون أنهم مهما ضغطوا، ومهما كانوا غير متسامحين، فإن التوحيد والخلافة في قلب هذا الشعب، ولن يكونوا قادرين على اقتلاع الإسلام والتوحيد من قلوبهم. وعلم التوحيد الذي أنزل من بناء المسجد سوف يرتفع بالتأكيد على الأبنية العامة في يوم من الأيام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا