- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
احذروا الجرأة على أحكام الإسلام
(مترجم)
الخبر:
في 2021/9/13، قال قائد "قيادة الاحتياط الاستراتيجي للجيش" الفريق دودونغ عبد الرحمن: "كن حكيماً في لعب وسائل التواصل وفقاً للقواعد التي تنطبق على الجنود. تجنب التعصب المفرط تجاه الدين. لأن جميع الأديان حق في عيني الرب". إن تصريح دودونغ بأن جميع الأديان صحيحة في نظر الله يؤيده وزير الأديان في جمهورية إندونيسيا ياكولت خليل قوماس. رد الموظف الخاص لرئيس اللجنة التوجيهية لوكالة تنمية أيديولوجيا بانكاسيلا (BPIP) أنطونيوس بيني سوسيتيو على هذا القول: "يجب أن يمتلك كل شخص في البلد الموقف الشامل الذي يتسم به الجنرال فريق دودونغ. يمكنهم العيش معاً رغم اختلاف معتقداتهم" (2021/9/16).
التعليق:
1. إن القول بأن جميع الأديان على حق في نظر الله هو بيان وُلد من العلمانية، وهذا الفهم يفصل بين الدين والدولة ولا تولي أهمية له خاصة الإسلام. هذه التعددية مغروسة للقضاء على دور الإسلام في الحياة. وهذا واضح في الظروف السياسية الحالية في إندونيسيا حيث يواصل الحكام وضع الإسلام على أنه مصدر إزعاج ويشتبهون في كل ما هو إسلامي، مثل الحجاب وحفظ القرآن والمدارس الإسلامية وما إلى ذلك.
2. إن القول بأن جميع الأديان حق في نظر الله يتعارض مع العقيدة الإسلامية. قال تعالى في سورة عمران الآية 85: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾. وقال: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [آل عمران: 19]. قال ابن كثير في تفسيره: "﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ﴾ إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد ﷺ، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد ﷺ، فمن لقي الله بعد بعثته محمداً ﷺ بدِين على غير شريعته، فليس بمتقبل. كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾. وقال في هذه الآية مخبراً بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ﴾" (تفسير ابن كثير - ج 2/ ص 25). وقال الإمام النووي في كتاب روضة الطالبين (ج. 7، ص 290): "من لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى، أو شك في تكفيرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر وإن أظهر مع ذلك الإسلام واعتقده". لذلك لا يجوز للمسلم أن يقول أو يؤمن بأن الأديان كلها صحيحة.
3. قبل أيام قليلة، قالت العضو السابق في مجلس النواب الشعبي سوزانينجياس نيفو كيرتوباتي إن ما يميز الشباب المعرضين للتطرف هو أنهم يتعلمون اللغة العربية كثيراً (2021/9/8). كل هذا الذي حدث يوضح أن حكام المسلمين يزدادون جرأة يوماً بعد يوم على أحكام الإسلام. حتى اللغة العربية، وهي لغة القرآن، ولغة السنة، ولغة كتب العلماء، ولغة الإسلام أصبحت عندهم متهمة بأنها من سمات التطرف!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا