السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما وراء استئناف المعارك في جبهات تعز الغربية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ما وراء استئناف المعارك في جبهات تعز الغربية؟

 


الخبر:


استمرار المعارك بجبهات تعز الغربية وسط تقدم لقوات الجيش الوطني. (قناة يمن شباب، الخميس 2021/11/4)


التعليق:


إن الأعمال التي يقوم بها عملاء بريطانيا في الجبهات الغربية لمحافظة تعز من الواضح أنها خطوة لتخفيف الضغط على محافظة مأرب النفطية بعد أن اشتد حصار الحوثي عليها بمهاجمتها من جبهات عدة، وعملهم هذا أظهرهم بموقف المدافع فقط، وفي المقابل تتقدم قوات الحوثيين وقد أسقطت مديريات عدة بيدهم، هذا التقدم أربك ما تسمى بالشرعية وأتباعها من الأحزاب حيث جاء في تقرير لقناة يمن شباب أن أحزاب مأرب تنتقد فشل الحكومة الذريع في إدارة المعركة وخذلان التحالف، ولا سيما أن هذا التحرك الحاصل في جبهات تعز الغربية يهدف لعرقلة تقدم الحوثي، ولكن إلى الآن لا جدوى خصوصا أن تحريك جبهة تعز لم يشكل الإزعاج الحقيقي للحوثيين الذي يجعلهم يحسبون لها ألف حساب خصوصا أن الجبهة الأكثر تأثيراً وخطراً على الحوثي؛ جبهة الساحل الغربي (الحديدة وما حولها)، قد أوقفتها أمريكا باتفاق السويد منذ قرابة ثلاث سنوات حيث تم إرغام عملاء الإنجليز على توقيع الاتفاق مكرهين، وقد حاولت بريطانيا مرارا إيقاف معركة مأرب باسم المعاناة الإنسانية للنازحين وتارة بغيرها ولم تنجح إلى الآن.


إن الناظر لسير الحرب في اليمن بين أتباع المتصارعين العملاء سوف يدرك أن الصراع دولي بين أمريكا وبريطانيا عبر عملائهم الإقليميين إيران وحكام آل سعود في كفة والإمارات في كفة موازية والأطراف المحلية هي أدوات رخيصة بيد المتصارعين، فجبهة تعز التي تقاوم الحوثيين محسوبة للإنجليز وبالتالي فالتحالف بقيادة حكام آل سعود عملاء أمريكا لو أراد أن يفك الحصار عن تعز لفعل ولكن سلمان وابنه محمد يعملون للمحافظة على عملاء أمريكا وضرب عملاء الإنجليز، فقوات الحوثيين تحاصر تعز ومواقعها مكشوفة ومعروفة وليس صعباً ضربها وفك الحصار ولكنهم لا يريدون.


بريطانيا لم تستطع إلى الآن إيقاف تقدم الحوثي في مأرب عكس أمريكا التي استطاعت في الحديدة إيقاف تقدم عملاء الإنجليز باتفاق السويد، لقد كان هذا الاتفاق هو الخنجر المسموم في نحورهم بعد أن كانت الأمور محسومة في أيديهم وما زالوا يتحينون الفرصة المناسبة، فقد شهدت الأسابيع الماضية اجتماعات بين قوات محور تعز وبين وفد ممثل لقوات طارق صالح المسيطر على الساحل الغربي مديريات المخا وذوباب بما فيها باب المندب المضيق المهم والوازعية وموزع وأجزاء من مدينة الحديدة، فهل وراء الأكمة ما وراءها أن بريطانيا تجمع قواها؟


إن هذه الحرب سحقت الأبرياء وجعلت كل الناس تعاني من ويلاتها، وإن الحل الجذري هو العودة إلى أحكام ديننا وجعله هو الحكم والفصل ونصرة العاملين لهذا الدين بتطبيقه في الداخل بإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإن حزب التحرير هو العامل لإقامة هذا الفرض العظيم.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عبد الله العامري – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع