السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الطفل أمير الرفاعي شاهد على فساد النظام الرأسمالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطفل أمير الرفاعي شاهد على فساد النظام الرأسمالي

 

 

 

الخبر:

 

أثارت وفاة طفل أردني، غضبا واسعا في الشارع المحلي وعبر العديد على مواقع التواصل عن سخطهم من عدم تلبية مناشدات الطفل لتوفير علاج له بسبب الحالة المادية السيئة لوالده.

 

وانتشر فيديو على مواقع التواصل للطفل أمير محمد الرفاعي 12 عاما وهو في آخر أيامه وكان يظهر عليه علامات التعب الشديد ويقول "أنا عند الله رح أحكي كل إشي".

 

وأضاف أمير الذي انتشرت قصته منذ حوالي العام أنا "تعبان كثير من الحياة.. ما حدا راضي يساعدني لأنه أبوي طفران (لا يملك المال) ومش قادر يعملي إشي". (الجزيرة)

 

التعليق:

 

حادثة جديدة، وحالة متكررة، تظهر مدى سوء النظام الصحي في البلاد!

 

تهاون واستخفاف بالأرواح، في واقع أصبحت الرعاية العامة، ومنها الرعاية الصحية بأيدي أُناس لا يدركون معنى الرعاية ومسؤولية الإنسان.

 

لقد أدرك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، مفهوم الرعاية في الإسلام، وواجبه كحاكم مسؤول عن رعيته، فقال: "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لم لم تسو لها الطريق يا عمر".

 

حقيقةً إن ظاهرة وجود حوادث متكررة تودي بالأرواح تجعلنا ندرك هول وعِظم سوء الواقع في شتى مناحي الحياة، ومنها الجانب الصحي.

فالرعاية الصحيّة في بلادنا رغم أنها يجب أن تكون في الأصل استحقاقاً إنسانياً، إلا أنها كما غيرها صارت تُحسب بالحسابات المادية، والصحة صارت تجارةً محضة، فمن لا يستطيع دفع الثمن، لا عزاء ولا بواكي له!

 

أهذا واقع وزارة ونظامٍ صحيّ، أم شركاتٌ تجارية همها التكسُّب حتى ولو كان الحساب أرواح البشر؟!

 

إدراكنا لعظم هذا الفساد الذي قد أصابنا جميعا بالمجمل، ومسَّ أهلنا وأحبّاءنا، يجعلنا نهبُّ لأي عمل يقمع ويقف بوجه هذا الفساد الذي يحاربنا في حقوقنا الأساسيّة التي لا حياة بمعنى الحياة إلا بها. وهو العمل المطلوب منا فرضا قاطعا على كل مكلَّف مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى أن يُحَق الحق، فتعطى الحقوق لأصحابها، ويُنكَر الباطل، فيرتدع الفُسّاد والظُّلام.

 

ولا معروف يُعمل به، ولا منكر يُنتهى عنه، إلا في النظام الإسلامي، فهو الذي يجعل الضعيف قويا وينتصر له، وهو الذي يقصم الفاسد والظالم ويأخذ الحق منه.

 

إذن، إما أن تبقى الحقوق مُضاعة، طالما أنها محكومة بمنظومة قائمة على أساس فاسد، أو أن تُسترد في حال تغييرها إلى قيامها على أساس صحيح، وهو الإسلام وحده، الذي يُصلح كل حال، والذي يحمل في تشريعاته منظومات وتشريعات لكل جزئيات الحياة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر محمد

آخر تعديل علىالثلاثاء, 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع