السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التطبيع والوصاية الهاشمية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التطبيع والوصاية الهاشمية

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت الجزيرة نت في موقعها الرسمي بتاريخ 22 تشرين الثاني الجاري خبر الاتفاقية التي عقدها الأردن مع كيان يهود تحت عنوان: "تحت غطاء مواجهة التغيرات المناخية.. أبو ظبي تربط عمّان وتل أبيب باتفاقية الكهرباء مقابل الماء".

 

التعليق:

 

  • إن الأردن بلد أهله مسلمون لكن حكامه خائنون. بلد ينعم بالخيرات الوفيرة من مياه ومعادن وغاز، ولا يعدم الخير. لكن هذا الخير يُسرق ويُباع للأعداء، ونهر الأردن خير مثال.
  • مشروع شراء المياه من كيان الاحتلال مقابل الكهرباء هو تمكين ليهود من رقبة هذا البلد، وبيع للخيرات، وتطبيع سياسي واقتصادي مع من اغتصب الأرض المباركة فلسطين، وهو خيانة ضمن سلسلة خيانات النظام في الأردن، كما سبقها من بيع الغاز وشراء المياه من بحيرة طبرية مقابل بيع يهود الماء المحلى من العقبة بسعر التكلفة في 2017، وما سبقها من اتفاقية العار اتفاقية وادي عربة.
  • الأصل في الأردن أنه امتداد طبيعي للأمة الواحدة، وجزء من بلاد الشام التي باركها الله سبحانه. وهو كان وسيعود جزءاً من دولة الخلافة التي تحقق بوحدتها اكتفاءً ذاتياً من المياه وكافة السلع والموارد، فلا حاجة للأمة بيهود ولا أمريكا ولا غيرهم. بل إنهم هم من يحتاجوننا، ولكن غياب الخليفة الذي يحفظ بلادنا وثرواتنا مكنهم من سلب ثرواتنا والتسلط على رقابنا سواء بالاستعمار العسكري أو عبر أدواتهم من حكام المسلمين.
  • الأنظمة في الأردن وباقي بلاد المسلمين أنظمة وظيفية تعمل على تحقيق أجندة الغرب والمهمة الرئيسية لها هي تمزيق الأمة وتكريس فرقتها. ويهود حجر شطرنج جعلوه بيدقاً يربطون بلاد الطوق معه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في محاولات مستميتة لإضفاء الشرعية على وجوده في بلادنا، ولكنهم واهمون. ولا أدل على فشلهم من سريّة المفاوضات طوال ستة أشهر، وتوقيع الاتفاقية دون حتى أن يكون للعاملين في وزارة الري الأردنية أي علم بها باستثناء الوزير وشخصية رسمية أخرى فقط لم يذكرها الخبر.
  • الرفض الشعبي للاتفاقية مؤشر قوي على صحوة الأمة ووحدة مشاعرها وانتمائها للعقيدة التي لا تموت. ولم يبق إلا أن تتوحد في ظل نظام سياسي من جنس هذه العقيدة يحمي بيضة الإسلام ويحفظ بلاد المسلمين.
  • بقي أمر أخير أود التنويه له، وهو صياغة الجزيرة للخبر. فالجزيرة لم تنكر امتعاضها من رعاية الإمارات للاتفاقية حيث عنونته بـ"تحت غطاء التغير المناخي". فهل تمتعض الجزيرة من قاعدة العديد الأمريكية في قطر كما تمتعض من الدور الخياني للإمارات؟ أم أن قضايا المسلمين ومفهوم الخيانة نسبي؟! هل تطبيع الإمارات مع يهود هو خيانة أما تطبيع قطر حلال؟! هل التطبيع ممنوع مع يهود مسموح مع أمريكا؟!
  • إن قضايا المسلمين واحدة، ودمنا واحد وديننا واحد. ولن يقوم بهذا الدين من لا يحمله كله. فالنظام الذي يدّعي الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى خائن لفلسطين وخائن للأردن... ولا فرق بين فلسطين والأردن.
  • لن تعود للأردن سيادته على ثرواته، ولن تعود فلسطين للأمة بغير نظام سياسي يحمل دين الله كما حمله رسول الله: رسالة هدى بالدعوة والجهاد، يطبقه في دولة السيادة فيها لشرع الله والسلطان فيها للأمة لا لأعدائها.

 

﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

آخر تعديل علىالأربعاء, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع