- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المصدر الحقيقي للفساد هو النظام الرأسمالي
الخبر:
نشر موقع Qalampir.uz في 6 كانون الأول/ديسمبر 2021 الخبر التالي:
تسبب المسؤولون المجرمون في 3.5 تريليون سوم من الأضرار بالدولة والمجتمع في 4 سنوات، وبحسب الإحصائيات نتيجة للجرائم التي ارتكبها المسؤولون في أوزبيكستان عانت الدولة والمجتمع 556 مليار سوم في عام 2018 و 1.858 تريليون سوم في عام 2019 و500.1 مليار سوم في عام 2020 و658 مليار سوم في 9 أشهر من عام 2021. بإجمالي 3 تريليونات و572.1 مليار سوم. صرح بذلك النائب في المجلس التشريعي في المجلس العالي (برلمان أوزبيكستان) زهرة شادييفا.
التعليق:
في أوزبيكستان كما هو الحال في غيرها من البلاد في آسيا الوسطى يُطبَّق حالياً النظام الرأسمالي، والرأسمالية فاسدة في ذاتها. وهذا يعني أن الفساد ورشوة النخبة الحاكمة ونهب ممتلكات الشعب والظلم وعدم العدالة والرذائل الأخرى هي أمر طبيعي. وحكام أوزبيكستان مثل غيرهم من حكام المسلمين الدمى، يقولون باستمرار إن النظام الذي يطبقونه علماني وإن الدين منفصل عن الدولة وإنهم يطبقون الديمقراطية. وقد اعترف حتى السياسيون الغربيون أنفسهم بأن الديمقراطية بغيضة. فعلى سبيل المثال قال ونستون تشرشل: "إن الديمقراطية هي أسوأ أشكال الحكم المثير للاشمزاز ولكن الإنسانية لم تخترع بعد نظاما أفضل". وحكام أوزبيكستان يطبقون هذا النظام المثير للاشمئزاز. هؤلاء الحكام الذين يخدمون مصالح روسيا المستعمرة والغرب يمتصون دماء شعوبهم مثل العلقة. وكما يقول المثل "السمكة تتعفن من الرأس"، والرئيس نفسه هو رأس الفساد. فمثلا أصبح فيديو RFE / RL حول قصر وخزان سرّييْن تم بناؤهما للرئيس ميرزياييف في شعب جبل شوفوزساي الجميل أحد الموضوعات الرئيسية للنقاش في القسم الأوزبيكي من شبكات التواصل الإلكتروني. وبحسب هذا التحقيق فإن القصر والخزان السريين اللذين تم بناؤهما للرئيس ميرزياييف منذ 7 شباط/فبراير 2017 كلفا ميزانية الدولة مئات الملايين من الدولارات. وكأن هذا الفساد والرشوة غير كافيين؛ فالضرائب أيضا ترهق الشعب. ففي 9 كانون الأول/ديسمبر أفادت سبوتنيك أوزبيكستان بأن المجلس التشريعي في المجلس الأعلى قد نظر في مشروع قانون بشأن التعديلات والإضافات على قانون الضرائب في أوزبيكستان. أعلنت ذلك الخدمة الصحفية لسلطات طشقند. ومن المتوقع أن يزيد القانون الضرائب على الأراضي والمياه. كلما تم تحصيل المزيد من الضرائب من السكان يعتبر المسؤولون الحكوميون هذا نجاحاً كبيراً! فمثلا وفقاً لشيرزود كودبييف رئيس لجنة الضرائب الحكومية في أوزبيكستان تجمع أوزبيكستان مليار دولار شهرياً من الضرائب.
إن الشعب الأوزبيكي المضطهد بالفساد والضرائب يعاني في أيام الشتاء الباردة ويدفئ البيوت بإحراق روث الماشية!! بينما تنتج أوزبيكستان مليارات الأمتار المكعبة من الغاز! ففي اجتماع ترأسه الرئيس ميرزياييف قيل إنه في عام 2021 سيتم إنتاج 53.8 مليار متر مكعب متر من الغاز. ولكن معظم هذا الغاز تنهبه شركة Lukoil الروسية. وقد أصبحت أوزبيكستان أيضاً مورداً رئيسياً للقوى العاملة الرخيصة إلى روسيا. فعلى سبيل المثال وفقاً لخدمة الحدود لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي فإنه في عام 2019 وحده غادر 900.000 شخص أوزبيكستان إلى روسيا بحثاً عن عمل!
لا شك أن هذه مجرد قطرة في بحر الجرائم التي ارتكبها وما زال يرتكبها النظام الأوزبيكي ومسؤولوه!
أيها المسلمون فى أوزبيكستان: هؤلاء الحكام لا يهتمون بكم على الإطلاق، بل الشاغل الوحيد لهم وللمسؤولين الذين تحولوا إلى رأسماليين هو المال! إن همهم كله هو بناء قصور فخمة وشراء فيلات في الغرب بملايين الدولارات. لذلك حان الوقت لإلقاء هؤلاء الحكام ونظامهم الرأسمالي في هاوية سحيقة. وإن دولة الخلافة الراشدة التي ستقام قريبا بإذن الله ستعتني بحياتكم وممتلكاتكم وشرفكم وتحميها؛ لأنها كما قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام أبو خليل – أوزبيكستان