- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام رويبضات عاجزون عن حماية أرواح الناس
الخبر:
قتل 138 شخصاً على الأقلّ في غرب دارفور في اشتباكات قبلية اندلعت قبل ثلاثة أسابيع وتجدّدت هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت الخميس لجنة الأطباء في الولاية الواقعة في غرب السودان. (فرانس 24 في العاشر من كانون الأول/ديسمبر2021م).
التعليق:
رغم نقل الوكالات الإخبارية لتجدد القتال القبلي والأحداث الدامية التي شهدتها ولاية غرب دارفور وخصوصا منطقة جبل مون التي قتل فيها نحو 36 شخصاً، ووفقا لتقارير دولية، فقد أدت الهجمات المتلاحقة التي تعرض لها سكان الجبل المحليون خلال الأسابيع الأخيرة إلى مقتل العشرات ونزوح الآلاف؛ كما تم نهب وحرق أكثر من 42 قرية من قرى الجبل، واضطر سكانها للنزوح إلى مناطق أخرى.
رغم ذلك يطالعنا والي الولاية ببيان شديد اللهجة ينفي فيه أياى نزاع حول الثروة المعدنية، وأن جهات متربصة بحكومته سيتم الرد عليها، معتبراً ذلك مجرد إشاعات لوسائل الإعلام والتي حذرها من نقل الشائعات! ونحن نتساءل هنا، أين الوالي وحكومته من الدماء التي تسيل في جبل مون والقرى التي تحترق، والأسر التي شردت؟! أليس من واجب الحاكم تأمين الناس وحقن دمائهم؟ أم أن نفيك أن النزاع هو على الثروة يعفيك وحكومتك من المسؤولية أمام الله سبحانه والناس أجمعين؟!
أليس من العجز أن يتحدث الوالي عن نوع الصراع بدلاً من وقف الصراع؟!
يجب أن تعلم أيها الوالي أن موت نفس مؤمنة أعظم عند الله من هدم الكعبة، وأن دولة الخلافة كانت، وستكون قريبا بإذن الله هي الحامية لدماء الناس لأن الله أوكل لها مهمة أمنهم ورعايتهم والحفاظ على أموالهم وأعراضهم. أما الحكام الرويبضات فلا يهمهم إلا القيمة المادية والفتات الذي يلقيه عليهم أسيادهم المستعمرون المتصارعون على الثروات التي يعج بها جبل مون منذ القدم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب)
القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية السودان