- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل السودان: هل يوجد نظام أصلح من نظام الإسلام؟!
الخبر:
فض الأمن السوداني اعتصاما في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، بعد إطلاقه قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات حاشدة هناك.
وخرج المحتجون للتعبير عن رفضهم الاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان. في الأثناء، دعا حمدوك إلى التوافق على ميثاق سياسي لحماية مستقبل السودان، من جهته دعا تجمع المهنيين السودانيين لتسليم السلطة كاملة لقوى الثورة ووقوف قوات الأمن إلى جانب الشعب. (آر تي)
التعليق:
لم تهدأ الأجواء في السودان منذ اندلاع الثورة، فلا يزال الناس يخرجون للمطالبة بالتغيير وتعبيرا عن رفضهم لكل أشكال الحكم التي وضعت منذ سقوط البشير، فرغم محاولات الغرب احتواء أهل السودان، إلا أنهم لم يرضوا بهذه الحلول الوهمية. وما أشبه اليوم بالسنة الفارطة، فقد أحيا الناس ذكرى اندلاع الثورة بمزيد الاحتجاج والرفض للحكم القائم.
إن ما يحدث في السودان يؤكد أن تغيير الوجوه في الحكم، مدني تارة وعسكري تارة أخرى، لن يكون هو المخرج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، ولن يكون السبيل لقطع يد المستعمر الغربي وتحقيق السيادة، ولن يؤدي إلى القضاء على الظلم المتسلط على أهل البلد. فالحال على ما هو عليه بل أسوأ. فعلى سبيل المثال ذكرت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة في آخر تحديث لها عن السودان أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ظلت مرتفعة للغاية في تشرين الأول/أكتوبر، بداية موسم الحصاد في البلاد. حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 60-90 في المائة مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي وهي الآن 360-430 في المائة أعلى من متوسط الخمس سنوات.
لم يعد هناك مجال للشك في أن الوضع يتطلب تغيير النظام تغييرا كاملا وشاملا، فهل يوجد نظام أصلح من نظام الإسلام؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس