السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الطامة الكبرى عندما يهرف بما لا يعرف من يُفترض فيهم أن يعرّفوا من لا يعرف!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطامة الكبرى عندما يهرف بما لا يعرف من يُفترض فيهم أن يعرّفوا من لا يعرف!!

 

 

 

الخبر:

 

قال ما يسمى بمستشار مفتي مصر مجدي عاشور إن الاحتفال بميلاد المسيح جائز من الناحية الشرعية، وأشار خلال مقابلة إعلامية له إلى أن أسئلة بجواز أو حرمة التهنئة بميلاد السيد المسيح لم تكن مثارة قبل 50 سنة، والجماعات الإرهابية عملت على إثارة هذه الأسئلة من أجل شق الصف المصري، فالإسلام ليس في خصومة مع أصحاب الأديان ويوجد قاسم مشترك بين هذه الأديان.

 

وأكد على أن المسلمين ليسوا حراساً على العقيدة لأي أحد، والمطلوب المعاملة بالمثل والتعامل بمنظومة القيم والأخلاق، والاحتفال بميلاد السيد المسيح يجوز لأنه رسول ونبي من قبل الله، ومن يحتفل به تقرباً من الله يؤجر عليه!!

 

التعليق:

 

تماشياً مع سياسة التخاذل وخيانة الله والدين تأتي تصريحات عاشور بعد الفتوى الصادرة مؤخراً عن مركز الإفتاء في الأزهر، الذي أكد بأن جواز تهنئة النصارى بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي ويبرز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة في الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات.

 

ومع أن الحكم واضح لكن ترى العديد يجادلون في هذا الباطل كل عام، ويزيد أمثال عاشور هذا الطين بلة لأنهم محسوبون عند الناس من العلماء، فكيف يُبيح تهنئة النصارى في هذا العيد القائم على الكفر والشرك، حيث يزعمون أنّ عيسى عليه السلام ابن الله، وهو جل وعلا يقول عن ذلك في كتابه العزيز: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً﴾.

 

وهم يلوون أعناق النصوص فيحتجون بادعائهم الباطل أن التهنئة تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، وتدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب، الذي أمر الله عز وجل بها مع الناس جميعا دون تفرقة بقوله تعالى: ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين﴾، مع أن هذه الآية الكريمة ليس معناها تهنئة النصارى أو مشاركتهم في أعيادهم، بل القيام بالعدل معهم، والإحسان إليهم، مثل عيادة مريضهم، وتعزية أهل ميتهم، ورد السلام عليهم، والتهنئة بزواجهم أو نجاحهم أو ترقيتهم، أو مواليدهم، وغير ذلك من مناسبات لا تمس العقيدة التي يؤمنون بها أن المسيح ثالث ثلاثة. قال تعالى: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾.

 

ورغم كل هذه الأدلة البيّنة يخرج علينا كل حين أمثال عاشور ممن باعوا دنياهم بآخرتهم لعرض في الدنيا والعياذ بالله. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع