- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
محادثات روسية أمريكية مرتقبة حول الأزمة الأوكرانية
الخبر:
أكدت الخارجية الروسية الثلاثاء عزم موسكو مناقشة مطالبها الأمنية مع واشنطن في العاشر من كانون الثاني/يناير، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.
ونقلت أيضا الوكالة عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله، إن رد الولايات المتحدة على الموضوع حتى الآن كان "مطلقا" وإنه كان من المهم أن يشارك مسؤولون عسكريون في محادثات مماثلة مع حلف شمال الأطلسي من المقرر أن تبدأ في 12 كانون الثاني/يناير.
وتطالب روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالتعهد بعدم توسيع التحالف العسكري ليشمل أوكرانيا، وهي خطوة تقول موسكو إنها ستهدد أمنها القومي.
وذكر متحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا سيشاركون في محادثات أمنية في العاشر من كانون الثاني/يناير.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي رافضا الكشف عن هويته "عندما نجلس للمحادثات، يمكن لروسيا أن تضع مخاوفها على الطاولة، وسنضع كذلك مخاوفنا المتعلقة بأنشطة روسيا. (سكاي نيوز عربية).
التعليق:
وصف أحد المعلّقين الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا بـ"عضّ الأصابع" نظراً للتصعيد المستمر الذي تقوم به أطراف الصراع، وأبرزهما روسيا وأمريكا، فروسيا تخشى من تمدّد حلف الناتو إلى حدودها إذا انضمّت أوكرانيا إلى الحلف، وهي التي تعتبر أوكرانيا حديقتها الأمامية والفاصل الطبيعي بينها وبين أوروبا والغرب، وتطالب أمريكا بتقديم ضمانات أمنية، وأمريكا تحذّر من غزو روسيّ محتمل لأوكرانيا، وتقوم بعقد اتفاقيات مع أوكرانيا، وتزويدها بأسلحة متطورة.
وقد ذكر حزب التحرير في جواب سؤال صادر عن أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 2021/12/22 ما يلي: "- فإذا قررت أمريكا إعطاء روسيا ضمانات أمنية في أوكرانيا دون توافق معها حول الصين فإن كفة روسيا ستكون هي الراجحة في هذه الأزمة وأن إعطاء هذه الضمانات يكشف عن مزيد من ضعف الموقف الأمريكي لأن أمريكا تكون قد خضعت لمطالب روسيا وأصغت لمطالب أوروبا بالتبريد، وهذا مستبعد إلا أن يحدث تنازل روسي في فك روابطها مع الصين لمصلحة أمريكا، وأما إذا قررت أمريكا توريط روسيا ودفعها للحرب في أوكرانيا فإن روسيا تكون قد وقعت أو أُوقعت في حبال خطتها.."، ويبدو من التصريحات الأمريكية في الخبر أعلاه سعي أمريكا لإطالة أمد الأزمة، إذ إنّ اللقاء بين مسؤولين أمريكيين وروس سيكون في الشهر القادم، إضافة إلى قول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "عندما نجلس للمحادثات، يمكن لروسيا أن تضع مخاوفها على الطاولة، وسنضع كذلك مخاوفنا المتعلقة بأنشطة روسيا" ما يعني عدم استعجال أمريكا في الردّ على الطلب الروسي بالضمانات الأمنية، ويشير إلى مطالب أمريكية من روسيا مقابل ما تطلبه روسيا من ضمانات أمنية.
والأيام القادمة كفيلة بكشف الرابح في لعبة "عضّ الأصابع" بين روسيا وأمريكا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن