الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تطبيقٌ يعرِض نساء مسلمات للبيع بالمزاد في الهند!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تطبيقٌ يعرِض نساء مسلمات للبيع بالمزاد في الهند!

 

 

 

الخبر:

 

سجلت الشرطة في إقليمين في الهند حالات عرض أكثر من 100 امرأة مسلمة للبيع ونشر صورهن عن طريق تطبيق على الإنترنت. وهذه هي المحاولة الثانية في شهور قليلة التي تتعرض فيها نساء مسلمات لعمليات "بيع في المزاد" على الإنترنت. وكان تطبيق وموقع على الإنترنت قد روّجا معلومات عن أكثر من 80 امرأة مسلمة في شهر تموز/يوليو، واستخدما صورا شخصية كانت هؤلاء النسوة قد نشرنها على حساباتهن على مواقع التواصل. ولم تحدث أي عملية بيع في الحالتين، وكان الهدف إهانة النساء المسلمات عن طريق نشر صورهن في عمليات كتلك. وأطلق القائمون على الحملة اسم "بولي باي"، وكلمة "بولي" تنطوي على إهانة في اللغة البنغالية للشخص المشار إليه. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

لقد تمادى الهندوس المجرمون في جرائمهم بحق المسلمين في الهند من قتل وتعذيب وتهجير خاصة في ولاية آسام، وقد ازدادت هذه الجرائم منذ تولي ناريندرا مودي منصب رئيس الوزراء عام 2014، حتى وصلت الأمور إلى حد دعوة رهبان هندوس علناً إلى قتل المسلمين مع الأيام الأخيرة لعام 2021. ولكنّ العقل لم يكن يتصور أن يصل الحقد والعداء للإسلام والمسلمين لدى هؤلاء إلى إنشاء مواقع وتطبيقات على الإنترنت لعرض النساء المسلمات في الهند للبيع في المزاد العلني إمعاناً في إهانتهن وإذلالهن، ومحاولة لإسكات الأصوات التي تكشف الجرائم التي يتعرض لها المسلمون في الهند، وتفضح سياسات الكراهية والتمييز التي يتعرضون لها، فبحسب بعض الناشطين والحقوقيين فإنّ القائمين على هذه التطبيقات يستهدفون الصحفيات والناشطات والباحثات اللواتي يثرن هذه القضايا على وسائل التواصل الإلكتروني.

 

لقد خلقت هذه الحوادث حالة من الرعب لدى المسلمات في الهند خشية أن تكون إحداهن قد أصبحت ضحية لهؤلاء الحاقدين المجرمين فتتفاجأ بصورها على هذه التطبيقات كما تفاجأت بها أخواتها، ويزيد من خوفهن تواطؤ الحكومة الهندية المجرمة وإفلاتها المجرمين من العقاب.

 

إنّ تاريخ المسلمين حافل بالمواقف العظيمة التي بذلوا خلالها الغالي والنفيس لحماية المرأة المسلمة ورعايتها وإجابة استغاثاتها، وتاريخ فتوحات السند والهند شاهد على ذلك فصرخة من مسلمة جعلت محمد بن القاسم، قائد الجيش المسلم، يؤزُّ عرش ملك السند لأنه احتجزَ سفينة المسلمات وأخذهن أسيرات. وعدمُ الأمن للمرأة المسلمة جعل قتيبة يمسك بمن روَّعها ولا يقبل كنوز الذهب والفضة التي عرضها ذلك الشقي لفدية نفسه، بل يرفض قتيبة ذلك ويقول: "لا والله لا تروع بك مسلمة أبداً" وأمر به فقتل. فما أحوج النساء المسلمات في الهند وفي سائر بلاد المسلمين لدولة تحميهن وتصون أعراضهن، وما أحوجهن لأمثال هؤلاء القادة العظماء، فاللهم نصرك وفرجك الذي وعدت.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

آخر تعديل علىالأربعاء, 05 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع