- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحل ليس بالترقيع الأمريكي بل جذريٌّ إسلاميٌّ تحريريٌّ
الخبر:
تتوالى الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والطبية والسياسية في لبنان، وآخرها اليوم ما دعا إليه الاتحاد العمالي العام من شل حركة النقل احتجاجا على غلاء الأسعار ومنها المحروقات.
التعليق:
إن السياسة هي رعاية شؤون الناس، ولكن من يسمون بالسياسيين في لبنان والمنطقة كلها، ما هم إلا حراس ومنفذون لسياسة الغرب، وبخاصة أمريكا، ينشدون الحلول التي ترعاها أمريكا عن طريق أدواتها مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي!
فكيف نطلب ممن يهمه رضا السيد الأمريكي أن يحل للناس مشاكلهم، وهو مرتبط بالمستعمر الأمريكي الذي هو أصل البلاء وأصل المشاكل كلها التي تحل بنا؟! وكيف نطلب من أمريكا، عدونا الحقيقي، أو من توكله لحكمنا نيابة عنها، أن يرعانا ويهتم بنا، ويحل مشاكلنا، وهي التي تركت وكلاءها العملاء من حكام يسرحون ويمرحون ويسرقون وينهبون أموال الناس على مرأى ومسمع منها حتى جاء وقت الإفلاس التام في كل شيء، في السياسة، وفي الاقتصاد، وفي المال، وفي الصحة، وفي التعليم، وفي الإعلام، وفي الأمن، وفي كل نواحي المجتمع، ما يجعلنا أمام مسؤولية تقديم الحلول التي تنقذنا وتنقذ المنطقة كلها مما تخطط له أمريكا من استعبادها وإذلالها ونهب خيراتها وفرض سياستها عليها؟!
إن الحل الجذري والوحيد الذي سيخلصنا من كل ما نكابده يوميا يكمن في النقاط التالية:
١. اتخاذ قيادة سياسية مخلصة وواعية وسياسية حقيقية، أي في رعاية شؤون الناس رعاية حقيقية، ولا أرى غير حزب التحرير أهلا لذلك، للبنان وللمنطقة كلها. فحزب التحرير يحمل مبدأ الإسلام ويقوم عليه ويحمل حلا مفصلا لنظام حكم في كل الأمور التي نعاني منها في لبنان وتعاني منها الأمة أيضا. ولا يمكن أن يكون الحل عن طريق أفراد، بل عن طريق حزب سياسي مبدئي كحزب التحرير، لأن الأفراد لا يمكن أن يغيروا المجتمع مهما كانت قدراتهم العقلية والمادية والسياسية، وبخاصة إذا كان التغيير جذريا.
٢. لبنان هو جزء من المنطقة الإسلامية، ولذلك لا بد أن يعرف الناس في لبنان، مسلمون وغير مسلمين، أن التغيير الجذري الناجع والذي يحل كل المشاكل ويقطع دابر الطامعين المستعمرين، لا يمكن أن يكون إلا مع أهل المنطقة الإسلامية والتي تعاني مثلنا وأكثر من أمريكا والغرب والعملاء، فلذلك لا يمكن الخلاص إلا بالحل الجذري الشامل، وهذا ما يحمله حزب التحرير.
٣. إن تطبيق نظام الإسلام تطبيقا كاملا في الحكم والاقتصاد والسياسة والجيش والمجتمع والتربية والزراعة والصناعة وغير ذلك يتطلب سياسيين درسوا ذلك وكافحوا سياسيا وعرف الناس صدقهم وثباتهم على الحق رغم كل المغريات والإرهاب والتخويف والضغوط وحتى القتل، ومثل هؤلاء موجودون عند حزب التحرير وشبابه.
لذلك ما على الناس سوى أن يختاروا بين الحلول الترقيعية الأمريكية مهما حاولت تحسين صورتها عند البعض، وبين الحل الجذري الذي يحمله حزب التحرير.
الأمر يحتاج إلى قراركم الحقيقي للتغيير لتعطوا من يستحق القيادة للخلاص من نار جهنم. فهل أنتم فاعلون؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد نزار جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان