- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شباب حزب التحرير هم الأقمار في غلس اللَّيل
الخبر:
لا تزال أجهزة أمن النظام الأردني تحتجز أربعةً من شباب حزب التحرير منذ أشهر طويلة، وهم: إبراهيم الغرابلي، موقوف منذ 2021/1/10، ومحمد صبح صرصور، موقوف منذ 2021/2/16، ومحمود صبح صرصور، موقوف منذ 2021/4/8، والدكتور سالم الجرادات، موقوف منذ 2021/7/19؛ وجميعهم موقوفون لدى محكمة أمن الدولة.
التعليق:
إزاء هذه الجريمة النكراء التي يقترفها النظام الأردني في حق الأتقياء الأنقياء من شباب هذه الأمة الإسلامية، قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن في بيان صحفي: "واجهت دعوة الأنبياء والرُّسل منذ بدايتها الصدَّ ووضع العراقيل أمامها ممَّن لا يريدون لدعوة الحقِّ أن تنتشر، فقد رأى الطُّغاة أن عدل شرع الله يُهدِّد مصالحهم واستعبادهم للخلق. وما يواجهه حملة الدَّعوة - ومنهم شباب حزب التَّحرير - لا يختلف كثيراً عمَّا واجهته الدعوة إلى الله على مر التَّاريخ".
وأكد البيان الصحفي على أن: "شباب حزب التَّحرير لم يكلُّوا ولم يملُّوا عنِ العَمَل لدين الله، وتطبيق شرعه، باذلين الغالي والنَّفيس، يُمَهِّدون الطريق لأُمَّتهم، ليقودوها نحو عزِّها ونهضتها. هم كالأقمار في غلس اللَّيل، ينيرون في شدة الظلمة، لكن هذا النُّور يرمد أعين الطغاة الظالمين، فهو نورٌ يُنبئ بزوال مُلْكهم الجائر، وحكمهم المستبد".
وأضاف البيان: "ولِكُلِّ من كان مُشارِكاً في هذا الظُّلم الواقع على هؤلاء الرِّجال نقول: أولاً: واهمٌ من يظن أن هذه الاعتقالات ستثني الدَّعوة أو حَمَلتها، أو ستُشوِّش عليها!... وما هي إلا مسألة وقت حتى يتحقق وعد الله وإرادته، فيزول ظلم الظالمين، ويُقام العدل وشرع الله القويم. فمن عليه أن يرتعد خوفاً، وأن يرتعش هَلَعاً، هو من كان في مواجهة الحقِّ ودُعَاته. ثانياً: رسالةٌ للنظام الذي اتَّخذ الكذبَ منهجاً، وفضيحةٌ له أمام الأُمَّة تكشف عُواره وزوره، إذ يخرج علينا وزير الداخلية ويَزعُم تضليلاً وتزييفاً للحقائق بأن النِّظام لم يعتقل أحداً لأجل رأيه!! عن أيِّ حُرِّياتٍ تتحدَّثون، وعن أي حرياتٍ تُدافعون؟! أهي حُرِّية نشر الفسق والفجور في المجتمع، أم حُرِّية سلخ المجتمع عن معتقداته وثوابته الدينية! أم أن هذه الحريات تتوقف عند من يواجهونكم، ويصدعون بالحق في وجوهكم، ويريدون بأن يسود الشرع، ويعود السلطان بيد الأمَّة، وأن تتحرَّر من براثن الاستعمار وكفره؟!".
وختم البيان الصحفي بالتأكيد على أن: "حملة الدَّعوة أعِزَّاء عند الله، وتكريمهم هو ما يجب أن يكون لا اعتقالهم وتلبيسهم بالتُّهَم المزيفة والمزورة. والإفراج عن هؤلاء الرِّجال الكرام يقوم به من خاف الله ووعيده، أما من أصرَّ على أفعال الإجرام بحقِّ الدَّعوة وحَمَلتها فنقول لهم قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك