- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا مصلحة مع كيان يهود، ووجوده طارئ، والعمل لاجتثاثه واجب
الخبر:
يزور رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ دولة الإمارات مطلع الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يعقد خلال الزيارة اجتماعات مع ولي عهد أبو ظبي، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، وممثلي الجالية اليهودية في الإمارات.
كما يعتزم رئيس الكيان زيارة تركيا في النصف الأول من شهر شباط/فبراير المقبل بحسب ما أعلنه الرئيس التركي أردوغان خلال مقابلة خاصة مع قناتي "NTV" و"Star TV" المحليتين، في معرض حديثه عن التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وضرورة التعاون بين بلدان المنطقة. (وكالة الأناضول)
التعليق:
من الواضح أن كيان يهود يسعى لترسيخ وتقوية وجوده في المنطقة، وبناء شبكة علاقات تضمن له أمنه، ويحاول عبثاً أن يظهر كونه كياناً طبيعياً في المنطقة، تساعده في ذلك أنظمة الخيانة والعمالة في بلاد المسلمين، الذين يفتحون له بلادنا على مصراعيها عبر اتفاقيات التطبيع، والتبادل التجاري والتي قد تصل إلى اتفاقيات الدفاع المشترك والدخول في تحالفات عسكرية مشتركة بحجة التهديدات الإيرانية، فقد تحدثت الأخبار عن عرض للمساعدة العسكرية قدمه كيان يهود لدولة الإمارات إثر الهجمات التي تعرضت لها على يد جماعة الحوثيين في اليمن، وفي تصريح لهرتسوغ: "هذه الزيارة المهمة تجري في فترة ننكب فيها على وضع الأساسات لمستقبل مشترك جديد، أؤمن بأن الشراكة الجديدة ستؤدي لتغيير في الشرق الأوسط وتبعث الإلهام في المنطقة كلها".
وفي إطار التعليق على زيارة رئيس كيان يهود المرتقبة لتركيا قال أردوغان: "إن العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" ستدخل مرحلة جديدة"، وأضاف "أن تركيا مستعدة لبدء مرحلة جديدة مع "إسرائيل" فيما يخص ملف شرق المتوسط والاستفادة من الثروات الموجودة في هذه المنطقة".
تأتي هذه التحركات وغيرها في إطار ترتيب الخريطة السياسية في المنطقة، وضبط إيقاعها بما ينسجم مع توجهات السياسة الأمريكية وخدمة مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، والذي ظهر من خلال تهدئة العديد من الجبهات، وإنهاء ملفات الخلافات بين دول المنطقة وخاصة الخليجية والتي مهدت الطريق أمام تقوية العلاقات التركية الخليجية، ومن جانب آخر تقوية علاقات كيان يهود مع معظم الأنظمة الحاكمة في المنطقة والتي تعبر عنها تلك الزيارات المرتقبة.
الغريب أنه برغم انكشاف عوار تلك الأنظمة، وفضح عمالتهم لأعداء الأمة، وخدمتهم لمصالح الاستعمار، لا يخجل حكام المسلمين من تسويق خيانتهم على أنها بناء لمستقبل جديد، ويظنون أن الأمة يمكن أن تنجر خلفهم، وتصدق كذبهم وتقبل بتحويل العلاقة مع يهود من علاقة عداء مُستحكِم إلى مصالح مشتركة وثروات يمكن تقاسمها والعيش بسلام، والقبول بقادة كيان يهود يسرحون ويمرحون في بلاد المسلمين!
فأي مصلحة يا حكام المسلمين ترتجى من كيان غاصب للأرض المباركة، ويمارس صنوف القتل والتهجير ضد أهلها دون أن يجد من يرده ويردعه؟! أي مصلحة تجدونها في العلاقة مع يهود إلا أن تكون مصلحة لأسيادكم من أعداء الأمة؟! فمهما بذلتم واجتهدتم في جعل كيان يهود طبيعياً بيننا فإنه لن يكون، وستُفشِل الأمة مخططاتكم الخبيثة ومكركم السيئ ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه﴾، وستبقى الحقيقة أن وجود كيان يهود طارئ، وقريباً ستتمكن الأمة من اقتلاعكم من جذوركم مهما حاولتم، وحينها سيكون اجتثاث يهود من الأرض المباركة أيسر وأسهل بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خالد سعيد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)