أبو جهل وأبو جهيل

الخبر:

هدم مسجد في جدة لصالح مشروع ابن سلمان.

التعليق:

انتشرت مقاطع مصورة لبكاء مصلين في مسجد حزناً على قرار هدمه الذي اتخذته السلطات السعودية لاستثمار أرضه في مشروع ابن سلمان "نيوم"، حيث يبني مدينة الفسق والجهل والعري والعهر بحجة التقدم والازدهار! لا تظنوه شرا بل هو خير؛ إذ يكشف حقيقة حكام طالما عطلوا شرع الله ووالوا أعداءه وحاربوا دينه، كل ذلك في الخفاء وزعموا أنهم دولة إسلامية، هذا صبي من آل سعود الذي ساهم علانية بعدائه للإسلام ومشاركته في الحرب عليه من خلال سجن العلماء والدعاة ومنع كلمة الحق ودفع أموال الأمة للغرب والتقارب مع كيان يهود وطواغيت المسلمين ومنهم مجرم الشام ونشر العري والرقص في البلاد، ومراقبة المساجد وهدم بعضها وقتل المعارضين كخاشقجي وابن الحويطات، وغض النظر عن جرائم الغرب وروسيا والهند والصين بحق المسلمين بل والمساهمة معهم ضد الإسلام، حتى وصل به الأمر إلى اعتقال المعتمرين الإيغوريين وتسليمهم للصين، والتغاضي عن الجرائم بحق مسلمي الإيغور وبورما وفلسطين والشام واليمن والقائمة تطول وما خفي أعظم، ومقارنة طغاة الجزيرة بأبي جهل وأضرابه مقارنة عرجاء إذ لم يكونوا أذنابا للغرب ولم يخضعوا لأحد وعندهم من المروءة والشجاعة ما يفتقده هؤلاء.

أيها المسلمون: لن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها؛ اجتثاث الطغاة والوقوف بوجههم ومنعهم من الظلم ونشر الفساد، وإحقاق الحق بتحكيم شرع الله دون نقصان، ووعد الله سبحانه يحفز المسلمين للسعي للظفر بتحقيق ذلك في القريب العاجل وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان