الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
باكستان: العاصفة السياسية المتجمعة والمجلس العسكري

بسم الله الرحمن الرحيم

 

باكستان: العاصفة السياسية المتجمعة والمجلس العسكري

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الآونة الأخيرة، اجتمعت قيادة حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز في لاهور العاصمة السياسية للبلاد لتجديد التعاون بينهم. يشير الاجتماع إلى أن حكومة خان تواجه اختباراً صارماً قبل الانتخابات العامة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأن خصوم خان وحلفاءه على حد سواء سوف يتنافسون على السلطة. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

اجتماع قادة حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز لمناقشة التعاون قبل الانتخابات العامة هو علامة تنذر بالسوء على أن الجيش يشعر بالإحباط المتزايد من حكومة خان وحزبه المحاصر تحريك إنصاف باكستان. حتى شركاء خان في الائتلاف يلعبون مع بصريات القوة وبدأوا في إعادة ضبط علاقاتهم. قام شركاء تحالف تحريك إنصاف باكستان في الحركة القومية المتحدة والرابطة الإسلامية الباكستانية جناح القائد الأعظم بمغازلة أحزاب المعارضة علناً. سواء أكانت الحركة القومية المتحدة والرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح القائد الأعظم، يتطلعان بصدق إلى تبديل الجانبين أو يحاولان التفاوض على صفقة أفضل مع تحريك إنصاف باكستان، فإن السؤال الذي يطرحه معظم المحللين هو ما هو موقف الجيش.

 

باكستان بلد يقوم فيه الجيش من خلال مؤسسته بصياغة السياسة الداخلية بما يتناسب مع مصالحه. تاريخ باكستان السياسي مليء بالعديد من الأمثلة المماثلة. في بعض الأحيان، يحب ضباط الجيش الباكستاني هندسة النتائج السياسية وراء الكواليس، حكومات بوتو وشريف الأربع في ما يسمى عقد الديمقراطية هي مثال على التدخل العسكري المفرط. وفي مناسبات أخرى، يحب الجيش أن يتولى السيطرة المباشرة والعبث بالسياسة الباكستانية. عندما أطاح مشرف بنواز شريف من السلطة من خلال انقلاب عسكري عام 1999، بدأ رحلة طويلة لبناء الدعم السياسي المحلي من خلال جعل نفسه العمود الفقري للمشهد السياسي الباكستاني. يلقي تدخل مشرف في السياسة الباكستانية بظلاله الطويلة على حكومة خان الحالية، والتي تشبه إلى حد بعيد حكومة مشرف دون بعض الوجوه.

 

ليس هناك شك في أن خان والضباط العسكريين لديهم خلافاتهم، لكن لا شيء من النوع الذي يوحي بأن الانقسامات عميقة الجذور. على العكس من ذلك، فإن الجيش أكثر قلقاً بشأن عدم كفاءة حكومة خان؛ من التعامل مع الاقتصاد إلى إدارة تداعيات احتلال الهند لكشمير. من خلال منح مهلة لحزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز، لمعارضة حزب تحريك إنصاف باكستان وكذلك السماح للحركة القومية المتحدة والرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز بمغازلة المعارضة، فإن ضباط الجيش يهيئون الخيارات المحتملة في حال انخفاض شعبية خان إلى درجة أنه من غير المحتمل أن يرتد إلى الوراء.

 

لكن ستة عقود من العبث غير المتناسب بالسياسات الباكستانية لها تكلفة باهظة. يحتقر الباكستانيون سياسة السلالة الحاكمة لبوتو ضد شريف، وإذا كان الإصدار 3 سيتولى السلطة فلن تكون النتيجة مختلفة عن التسعينات. يضاف إلى هذا التعقيد التصور السائد بأن الجيش الباكستاني يعمل لصالح أمريكا؛ من التخلي عن كشمير وأفغانستان، إلى دعم الجيش لصندوق النقد الدولي - الذي بدأ في عهد ضياء الحق - ترك انطباعاً لا يمحى بين الجماهير بأن الجيش لم يعد وصياً على المصالح الباكستانية. لذا، سواء سقط خان أو بقي في السلطة، فإن أيام التلاعب بالسياسة الباكستانية باتت معدودة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي

آخر تعديل علىالإثنين, 14 شباط/فبراير 2022

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 14 شباط/فبراير 2022م 18:51 تعليق

    بوركتم وبوركت جهودكم الطيبة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع