- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تسجنونه شابا وتطلبون منه الاعتذار في شيخوخته؟!
الخبر:
عرض موقع ZAMON.UZ مقطع فيديو في 2 شباط/فبراير 2022. وتم وصف اللحظات التي خرج فيها شاب من طشقند، سُجن لمدة 23 عاماً لكونه عضواً في حزب التحرير، من السجن بعكازات الإبط والتقى بوالديه المسنين وأقاربه.
التعليق:
لا يزال معظم الشبان الذين اعتقلوا قبل 23 عاما بتهمة الانتماء إلى حزب التحرير محتجزين في السجون. على الرغم من أن جميعهم تقريباً أمضوا مدتهم مرات عدة، إلا أنهم ما زالوا وراء القضبان. هذه هي أتعس عملية، لم يُشاهد مثلها في تاريخ البشرية.
صحيح أنه في هذه الأيام في كل مدينة يظهر على شاشات التلفزيون أن أولئك الذين أمضوا ربع قرن في السجن يتم العفو عنهم وإعادتهم إلى عائلاتهم، ويخاطب المراسل الناجين من التعذيب المروع في السجن قائلاً: "هل اعتذرت؟". على الرغم من ذهول الذي قضى حياته في السجن من سؤال المراسل، إلا أنه رد عليه بنبرة ساخط، مشمئز بـ"نعم" بسبب رؤية والديه اللذين كانا يفرحان برؤية ولدهما في سن الشيخوخة.
في 10 شباط/فبراير، عاد خمسة أعضاء من حزب التحرير إلى عائلاتهم من السجن. إنهم من مدينة مارغيلان وقد أمضوا 23 عاماً في السجن. يقولون إنهم أجبروا على القول "أنا أخدم هذا المجتمع". أليس غريبا أنهم هم الذين وقفوا منذ 23 عاما ثابتين على أمل أن يفعلوا الخير لهذا المجتمع ولهذا الشعب؟ أليس الذين يفسدون المجتمع وينهبون ثروات البلاد هُم من يفرضون عليهم هذا الشرط؟
يا أهل أوزبيكستان! إن "ذنب" هؤلاء الشبان الذين سُجنوا في شبابهم وأفرج عنهم من السجن بعد أن بقوا فيه 23 عاماً، كان قولهم: "ربي الله!" وكان ذنبهم الوحيد أن يتمنوا الخير للمجتمع، ويحولوه إلى مجتمع عادل ومزدهر كما يأمر الله! لذا في الحقيقة أولئك الذين سَجنوا هؤلاء الشباب بسبب عملهم هذا عليهم أن يعتذروا منهم، ومن آبائهم وزوجاتهم وأطفالهم. دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله ستنتقم بالتأكيد من الظالمين للمظلومين! وإن غداً لناظره قريب.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)