- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عذر أقبح من ذنب
الخبر:
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إن الزيارات المتبادلة بين بلاده وكيان يهود لأغراض عسكرية وأمنية وليست سياسية، وأضاف البرهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن "موضوع العلاقة مع (إسرائيل) يؤخذ من قبل الكثير من الناس بحساسية، وأن العلاقة بين السودان و(إسرائيل) ليست سرية"، وأردف: "الزيارات المتبادلة بين السودان و(إسرائيل) هي لأغراض عسكرية وأمنية وليست سياسية" (وكالة الأناضول)
التعليق:
عجبت كيف يجرؤ البرهان على الجهر بالخيانة وإعلانها بكل صلافة، بل إنه يفخر أنه يحقق بذلك المصالح الكثيرة لدولة السودان، ويعيدها إلى المجتمع الدولي على حد زعمه!
يبرر البرهان هذه الزيارات المتبادلة أنها لأغراض عسكرية وأمنية، فهل يعقل أن يكون هذا مبررا للخيانة؟! بل يسخر من أولئك الذين يأخذون الأمر بحساسية ويدعوهم لتهوين الأمر وكأنه يتحدث عن تجارة مع إثيوبيا أو تبادل زيارات مع مصر بل أهون من ذلك!
متى تكون الأمور حساسة يا برهان إن لم تكن في تعريف العدو وتمييزه عن الصديق؟! إذن حسب تعبيرك وتصريحك فدولة يهود دولة صديقة وأنت بدورك توطد هذه الصداقة ولكن في الوقت نفسه تعادي الشعب المسلم الذي يأبى أن يعترف بهذا الكيان المسخ ويعادي من يواليه.
لا يصح لمثلك أن يمثل شعبا ولا أن يكون قائدا له، واعلم أن البذلة العسكرية التي تلبسها تلعنك كما يلعنك كل مسلم شريف لا يرضى بالضيم ولا يقبل بالدنية.
قيل في المثل الشعبي "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها"، ومثلك باع شرفه وعرضه بعد أن باع دينه وبلده، والأنكى من هذا كله أن تقدم الأعذار القبيحة لهذا الفعل الشنيع.
هل سيبقى أهلنا في السودان صامتين على هذه المهانة وساكتين على هذه المهازل التي ترتكب باسمهم؟!
معرفتنا بأهل السودان ونخوتهم وحميتهم أنهم لا يقبلون الدنية ولا شك سيبرزون يوما ويسحقون هذه النفوس المريضة التي هان عليها شرفها فباعته بدراهم معدودة غير مقبوضة، وسلمت رقبتها لكفار لا يرقبون في المسلمين إلا ولا ذمة.
سترى قريبا بعينك يا برهان أن الأمة ستلفظ كل خائن وكل عميل، فاختر لنفسك الفسطاط الذي تراه، وإن غدا لناظره قريب. ﴿فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة