الأربعاء، 23 صَفر 1446هـ| 2024/08/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا ترسيم ولا تقسيم بل وحدة وتحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا ترسيم ولا تقسيم بل وحدة وتحرير

 

 

الخبر:

 

جاء موفد أمريكا هوكشتاين منذ يومين إلى لبنان ليسوق للإسراع في ترسيم الحدود مع كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين، معلنا أن الوقت الحاضر مناسب جدا للترسيم بسبب الوضع الاقتصادي المزري في لبنان ولا يمكن الخلاص منه إلا إذا وافق حكام لبنان على الترسيم بسرعة.

 

التعليق:

 

أولا، لا بد من سرد بعض الحقائق التي توضح الأمور:

 

١. أمريكا هي التي جاءت بالطبقة السياسية الحاكمة في لبنان منذ عشرات السنين حتى الآن وتركت هؤلاء الحكام العملاء الخونة يسرقون وينهبون الأموال العامة، والتي هي أموال الناس، على مرأى ومسمع منها، إن لم يكن بأوامرها المباشرة، لنصل إلى ما وصلنا اليه من إفلاس مقصود لتسهيل طرح الحلول الخيانية من رسم للحدود مع كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين والتطبيع معه أسوة بحكام الخليج الخونة.

 

٢. إن حكام لبنان لا يمكن النظر إليهم إلا كنواطير للمصالح الأمريكية حيث لا يمكن أن يرفضوا لها أمرا أو طلبا أو حتى أمنية.

 

لذلك لا نعتقد أن هوكشتاين جاءنا ليفاوض أو يسمع من حكام لبنان، بل ليعطي التعليمات التنفيذية الخاصة بالترسيم مع كيان يهود ويطلب منهم الإسراع فيها مستفيدين من الظروف والأحداث المناسبة لذلك حسب رأيه.

 

٣. أمريكا تريد صياغة المنطقة الإسلامية ومنها لبنان صياغة جديدة قد تلجأ فيها إلى تغيير أنظمة أو حدود أو طبقة سياسية كاملة بما فيها الحكام العملاء لها. كما أنها قد تلجأ إلى إنشاء أحلاف بين دول المنطقة الإسلامية ومنها لبنان لتبقي هيمنتها عليها والإمساك بها بشكل محكم وبخاصة أن أمريكا تعرف أكثر من غيرها من الدول، بل ومن المسلمين عامة، للأسف الشديد، أن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا بد وأنها قادمة وبتسارع كبير لتقض مضاجعهم قريبا إن شاء الله.

 

أمام هذه الإضاءة على الحقائق الواضحة لا بد وأن نناشد أهلنا في لبنان وكذلك في سوريا على وجه الخصوص أن ينتبهوا إلى ما تخطط له أمريكا عبر عملائها الحكام الخونة الرويبضات لتحقيق سياستها في المنطقة ومنها لبنان وسوريا ليتم لها تحقيق ما عجزت عنه منذ اغتصاب فلسطين عام 1947م بالاعتراف بكيان يهود العدو المغتصب لفلسطين والتطبيع معه، لأنه لم يبق سوى لبنان وسوريا لم يعترفا رسميا بكيان يهود العدو المغتصب لفلسطين والتطبيع معه أسوة بحكام مصر والأردن ليتم عقد الخيانة حول هذا الكيان من كل الدول المحيطة به والتفرغ بعدها للإمساك بالمنطقة خوفا من قيام المارد الإسلامي وقيام الدولة الإسلامية الجامعة التي ستنهي مصالح أمريكا وغيرها من دول الغرب والشرق.

 

نحن نعرف أن في أمتنا الإسلامية ومنها لبنان خونة وعملاء، ولكننا نعرف موقنين حق اليقين بأن أمتنا الإسلامية فيها الخير إلى يوم القيامة كما أخبرنا بذلك رسول الهدى والنور ﷺ، وكما وعدنا رب العالمين في القرآن الكريم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾.

 

نعم يهمنا أن تدرك أمتنا الإسلامية ومنها لبنان حقيقة الصراع بيننا وبين أمريكا والغرب الكافر المستعمر وكذلك عملاؤهم الخونة الرويبضات ليدركوا أن الأمر جد وليس بالهزل ولذلك يحتاج إلى موقف مصيري منه ليكون منه الجواب الذي تنتظره الأمة الإسلامية منا، والذي نعمل له نحن في حزب التحرير لإقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام في كل الأمور دون هوادة ولا تلكؤ ولا تفريط طارقين باب من يسمعنا من أهل القوة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية ليعطوا القيادة للمخلصين الواعين من أبناء الأمة وبخاصة حزب التحرير للخلاص من نار جهنم التي تجرنا إليها أمريكا لترسيم الحدود مع كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين والتطبيع معه، ولكن الأهم من ذلك للبقاء تحت حكم الطاغوت في الأرض.

 

الجواب سيكون عند الأمة وفعالياتها في القريب العاجل إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد نزار جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 18 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع