الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الدائرة الدينية في سيلانجور جعلت اللّقاح المعزّز لكوفيد-19شرطاً لصلاة الجمعة!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الدائرة الدينية في سيلانجور جعلت اللّقاح المعزّز لكوفيد-19شرطاً لصلاة الجمعة!!!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

مع تجاوز حالات الإصابة اليومية الجديدة بكوفيد-19، 32 ألفاً، توصّلت الدائرة الدينية لولاية سيلانجور إلى حكم جديد لصلاة الجمعة. حيث سيُسمح فقط للذين أكملوا جرعتهم من اللقاح والجرعة المعززة بأداء صلاة الجمعة. وتسببت هذه الأخبار في موجة من الانتقادات وغضب الكثير من هذا التقييد الأخير. وسائل التواصل تعجّ بالغضب حيث لا يُسمح للعديد من المسلمين بأداء واجباتهم. وانتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل للمسلمين، ممنوعين من دخول المساجد في ولاية سيلانجور، وهم يؤدون الصلاة خارج مجمعات هذه المساجد لأداء صلاة الجمعة. من الواضح أن هذا التقييد الجديد مبني على افتراضات غير عادلة وقلق لا أساس له من أن المساجد قد تكون أرضاً خصبة لفيروس كوفيد. وكثيرون يرون في ذلك تحقيراً للإسلام!

 

التعليق:

 

في 21 شباط/فبراير، وزعت الدائرة الدينية لولاية سيلانجور منشوراً يُعلن أن سلطان سيلانجور قد وافق على الحفاظ على الإجراء القياسي الحالي في المساجد، لكنه أضاف أنه سيتم السماح فقط بدخول أولئك الذين أكملوا جرعتين من اللقاح واللقاح المعزز. وبالتالي، فإن الأغلبية من رواد المساجد منعوا من دخول المساجد لأداء صلاة الجمعة. وهذا مشابه لما صدر قبل عامين. فعندما بدأ الوباء، أغلقت المؤسسات الدينية في البلاد، بتوصية من وزارة الصحة، جميع المساجد أمام أي أنشطة تجمعية باستثناء أعضاء اللجنة، بما في ذلك صلاة الجمعة، واستمر هذا لأشهر عدة. هذا الأسبوع، مع الحكم الجديد الذي نفذته الدائرة الدينية لولاية سيلانجور، فإن سيلانجور هي الولاية الوحيدة في ماليزيا التي تمنع المصلين عن عمد من أداء واجباتهم بناءً على افتراض غير قائم على أساس أن أولئك الذين ليس لديهم معززات هم حاملون لكوفيد-19! المفارقة هي أن المواقع الأخرى مثل محلات السوبرماركت ومراكز التسوق وأماكن الترفيه والمعابد والكنائس، في الواقع، في أي مكان لا يتم تطبيق أي من هذه القواعد عليها!!! الجرعات المعززة غير مطلوبة وفقاً للقانون ويتم منح الأشخاص خيار أخذها أو عدمه. من الواضح أن وضع القواعد، بناءً على هذا الاختيار، لمنع المسلمين من أداء واجباتهم، هو أمر مكروه!

 

أمّا السؤال فهو، لماذا الدائرة الدينية لولاية سيلانجور مصرّة جدا على إصدار الحظر بينما حتى الحكومة لا تضع المعزّز كشرط للقيام بالأنشطة اليومية؟! أما الآن، فإن حوالي 60٪ فقط من سكان سيلانجور قد أخذوا معززات ما يترك حوالي 40٪ غير قادرين على حضور صلاة الجمعة بسبب الحكم! إن ما تفعله الهيئة يشبه إغلاق المساجد وحرمان المسلمين من أداء واجباتهم. إن إغلاق السلطات للمساجد حرام وهم يتحملون عبء الإثم على قرارهم. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾.

 

نرى أن قطاعات المجتمع المختلفة تتجه نحو الحياة الطبيعية والمسلمون حريصون على ارتياد المساجد بعد أشهر عديدة من الإغلاق، لكن الدائرة الدينية لولاية سيلانجور، بحجة أن كوفيد-19 في ازدياد، تحرص على منع المصلين من ارتياد المساجد. لا يصل تنظيم الدخول إلى قطاعات أخرى من المجتمع حد ما تفعله الدائرة الدينية لولاية سيلانجور على الرغم من أن فرص الإصابة بكوفيد-19 أعلى بكثير في تلك الأماكن بينما في بيوت الله يدخل المصلون الطاهرون أفضل وأنظف من الأرض. لا ينبغي منع المسلمين من أداء صلاة الجمعة في حالة انتشار مرض مثل كوفيد-19 بشكل عام، بل يجب عزل المرضى وعدم السماح لهم بدخول المساجد للصلاة أو صلاة الجمعة. يجب السماح للأشخاص الأصحاء بالصلاة، حتى بدون جرعات تعزيز. لا ينبغي أن يكون إعطاء المعززات المسموح بها للصلاة شرطاً. من الواضح أن الدائرة الدينية لولاية سيلانجور قد خرجت عن الحدود في هذا الشأن، ولا ينبغي أن يشمل أخذ الحيطة منع المسلمين من أداء واجباتهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع