- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وحده أنصف البشر
الخبر:
العربية نت 4 آذار/مارس 2022، هناك على الحدود صف للبيض وآخر للسود على حدود أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أبدى مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو أمس، قلقه بشأن التمييز والعنف ضد الناس من دول العالم الثالث في أوكرانيا.
وعبر عن قلقه بشأن "تقارير موثوقة تم التحقق منها" عن تمييز وعنف ضد أناس، من دول العالم الثالث يحاولون الفرار من الحرب الدائرة في أوكرانيا.
كذلك، قال في بيان على موقع المنظمة، إن مهاجرين من الرجال والنساء والأطفال، من عشرات الجنسيات بما في ذلك العمال، والطلاب الذين يعيشون في أوكرانيا يواجهون "تحديات كبيرة" أثناء محاولتهم مغادرة المناطق المتضررة من الحرب، وعبور الحدود إلى البلدان المجاورة.
التعليق:
يقولون إن الأزمات تكشف معدن الرجال، ونحن نقول إن الحروب تكشف العدو من الصديق، وها هي أمة الكفر تكشف عن معاملتها لمن يتسابقون في قطع الفيافي والقفار، والذهاب إلى بلاد الحرية والتقدم والتمدن، يعملون ويجدون ويخدمون بكل إخلاص، وها هي وسائل الإعلام، وقول الشهود ومَنْ مرّ بهذه الأزمة، يصرح ويقول إن التمييز هناك يتضح في التعامل بين الغرباء، وبين أبناء جلدتهم، حتى وشبح الموت يلف الجميع؛ أنت أشقر وذو عيون زرقاء يسمح لك بعبور الحدود والذهاب إلى بر الأمان، وإذا كنت أسمر اللون أو عربي اللغة فلا يسمح لك أو أنه تحدث لك تعقيدات ويطلب منك مال كثير، مقابل حصولك عليه!
هذا ما رسخته المفاهيم الرأسمالية الجشعة التي تربي الإنسان على الأنانية المقيتة، وتغرس فيه حب المصلحة، إلى جانب وجود ذلك السور العظيم والفاصل القوي عن الدين، الذي تنبع منه القيم الإنسانية، التي لا بد للإنسان أن يتحلى بها ليرتقي ويرتفع عن باقي الكائنات الأخرى وتميزه بوصفه إنساناً يرأف بأخيه الإنسان خاصة في ظروف الحرب والكوارث المفاجئة.
وبالمقابل لا يذكر في تاريخ الدولة الإسلامية وفتوحاتها أن أهل البلاد المفتوحة تركوها فارين أو قاموا بحركة لجوء وهروب من بلاد الحرب إلى بلاد الأمان، إلى جانب معاملة الجميع بسواسية على أساس التقوى والإنسانية. روى أحمد عَنْ أَبِي نَضْرَةَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ؟» هذا هو ديننا الحنيف وهذه هي عقيدتنا التي تثبت للعالم أجمع أنها العقيدة الوحيدة التي تسعد كل البشر، دين لا يظلم أو يفرق بين الناس سواء أكنت مسلما أم غير مسلم. ولن يحيا البشر حياة كريمة، يعز فيه الإنسان إلا بنظام رباني، أنزله الله على رسوله ﷺ بالكتاب والسنة وبدولة الخلافة الراشدة الثانية، عجل الله لنا بها وجعلنا من جنودها وشهودها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نسيبة إبراهيم