- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما تم الإفراج عن قلة قليلة، لا يزال الكثيرون يعانون داخل المعتقلات
(مترجم)
الخبر:
في 2022/03/04م تم إطلاق سراح زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا فريمان مبوي وثلاثة آخرين بعد أن أسقط مدير النيابة العامة تهم الإرهاب الموجهة إليهم. وقبل إطلاق سراحهم مباشرة، في 2022/02/23م أُفرِج عن ثلاثة من أفراد حزب التحرير/ تنزانيا وهم رمضان موشي كاكوسو 45 عاما، ووزيري مكالياغاندا 37 عاما، وعمر سالوم بومبو 55 عاما، وعدد من المسلمين الآخرين الذين اتهموا زورا بـ"الإرهاب" واحتجزوا لسنوات.
التعليق:
إن إطلاق سراح الأبرياء الذين اتهموا زورا "بالإرهاب" في تنزانيا، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، خطوة مشجعة جدا خاصة بالنسبة للمسلمين الذين هم أكثر ضحايا قانون الإرهاب والذين يشكلون 99.9٪ من مجموع المعتقلين.
وفي الواقع، إن عدم قيام النيابة العامة بتقديم أدلة ضدهم أمام المحكمة بعد سنوات عديدة من تحقيقاتهم المزعومة يثبت بوضوح أن المتهمين أبرياء ويؤكد وجود انحراف في العدالة.
وفيما يتعلق بدعاية (الحرب على الإرهاب)، التي صممها الرأسماليون الغربيون المستعمرون، فهي في معظم الحالات أداة استعمارية جديدة للبلدان النامية يستخدمها المستعمرون الغربيون للتدخل في الأنظمة الأمنية، ورشوة بعض القادة لقتل وتعذيب واعتقال شعوبهم البريئة، ما يتسبب في الانقسام وعدم الاستقرار المجتمعي والاقتصادي ونشر الكراهية بين القيادة وشعبها.
من ناحية أخرى، تسبب تلاعب المستعمرين الغربيين ببعض الجماعات من مثل تنظيم الدولة في إحداث دمار هائل للدول النامية في أفريقيا وأماكن أخرى خاصة في البلاد الإسلامية مثل الحروب والقتل والأزمات، مستغلين بذلك الموارد الطبيعية الوفيرة.
ومن المؤسف للغاية أن هذا قد جر العديد من البلدان الأفريقية وغيرها إلى إضاعة الكثير من الوقت في مكافحة (الإرهاب) بدلاً من إيجاد طريقة للخروج من الأغلال الاستعمارية والفقر، والأكثر إثارة للاهتمام هو أن الذين صنعوا ونشروا الإرهاب، هم أنفسهم يستخدمون مؤسساتهم الاستعمارية من مثل الأمم المتحدة كشركاء في مكافحة (الإرهاب) حتى يتمكنوا من السيطرة على الحرب الحقيقية.
وفي 2022/02/28م، أطلقت مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية مركزاً إقليمياً لمكافحة الإرهاب باعتباره "هيكلاً مخصصاً لتنسيق الجهود الإقليمية" في دار السلام. يقال إن إطلاق مركز مكافحة الإرهاب الإقليمي جاء في المنطقة، من خلال بعثة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في موزمبيق، التي تحارب الإرهاب والتطرف العنيف في شمال موزمبيق.
وكما هو متوقع، سيعمل هذا المركز انطلاقا من توجيهات الرأسماليين الغربيين ولن تحل المشكلة الحقيقية أبدا. من المعروف أنه لم تكن هناك قصص إرهابية في موزمبيق قبل اكتشاف وفرة الغاز الطبيعي التي استثمرت فيها شركات متعددة رأسمالية استغلالية: توتال وإكسون موبيل التي استثمرت المليارات. والأسئلة التي تُطرح، لماذا جاءت روايات الإرهاب بعد الاكتشاف والاستثمار، وليس قبل ذلك؟!
وفي تنزانيا، وعلى الرغم من الجهود التي بذلت مؤخرا للإفراج عن بعض المعتقلين بتهم (الإرهاب)، لا يزال هناك مئات المسلمين، إن لم يكن الآلاف، محتجزين في مناطق مختلفة مثل دار السلام، وتانغا، وموانزا، وأروشا، والمنطقة الساحلية، ومتوارا، وسينغيدا على سبيل المثال لا الحصر. ونطالب بتحقيق العدالة لجميع المحتجزين ظلما، وينبغي الإفراج عنهم بكفالة على الفور أو إطلاق سراحهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد بيتوموا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا