- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما عمران خان يكسر ظهورنا، كذلك المعارضة لن تحدث أي تغيير
ارفضوا الديمقراطية وأقيموا الخلافة
(مترجم)
الخبر:
قبل اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، عُثر على العشرات من أعضاء تحريك إنصاف في المجلس الوطني يوم الخميس، 17 آذار/مارس 2022، يقيمون في منزل السند، الواقع في المنطقة الحمراء بالعاصمة الفيدرالية. وتعهّد المشرعون المعارضون بالتصويت "بما يتّفق مع ضميرهم"، ما يعني أنهم سيصوتون ضد حزبهم تحريك إنصاف.
التعليق:
في 7 آذار/مارس 2022، قدّمت أحزاب المعارضة اقتراحا بحجب الثقة في الجمعية الوطنية متهمة عمران خان بتدمير الاقتصاد، ودفع ملايين أخرى تحت خط الفقر. لم يكن تصرّف أحزاب المعارضة هذا مفاجئا. فمنذ ظهور الصراع على التعيينات في الجيش في تشرين الأول/أكتوبر 2021، لوحظ أن المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن حركة إنصاف. والآن تعرب أحزاب المعارضة بصوت عالٍ عن أن المؤسسة العسكرية أصبحت الآن محايدة، لذا سينجح اقتراحها بسحب الثقة.
وبسبب شعوره بأنه تم التخلي عنه، قدم عمران خان رواية مفادها أن القوى الأجنبية تريد الإطاحة به لأنه قال "لا على الإطلاق" للقواعد الأمريكية. في الواقع، لم تطلب الولايات المتحدة قط من عمران خان الحفاظ على السلام، وقد كلفته الآن بذلك. لجأ عمران خان يائساً إلى تنظيم تجمعات عامة في جميع أنحاء البلاد حيث زادت حدة التوتر السياسي ضده.
ومع ذلك، فإن المسألة الحاسمة هي أين يجب أن يقف شعب باكستان. بخلاف المؤيدين المتشددين للأحزاب السياسية الحالية، يرفض عامة الناس كلا المعسكرين. لقد شهد الناس حكم حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز. ولقد رأوا الآن حكم تحريك إنصاف باكستان. لقد فشلت جميع القيادات السياسية الحالية فشلاً ذريعا. في ظل الديمقراطية، لن يُحدث أي حزب أي تغيير أو يقدم المساعدة. لا يمكن لأي حزب سياسي في ظلّ هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي أن يقدم سوى فتات من رغيف فاسد، وبالتالي فإن تنافسهم السياسي لا يهم الجماهير.
لا يمكن أن يأتي التغيير الحقيقي أبداً في ظل الديمقراطية لأنها تطبق النظام الرأسمالي المصمم لتأمين مصالح القوى الأجنبية والفصائل الحاكمة المحلية فقط. ولن يتحقق التغيير الحقيقي إلا بإلغاء هذا النظام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فالخلافة وحدها هي التي تنفذ أوامر الله سبحانه وتعالى في كل مجالات الحياة، سواء في الاقتصاد أو الحكم أو القضاء أو التعليم أو القيم العائلية أو السياسة الخارجية. إن تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى يضمن عدم استغلالنا من قبل الأدوات الاستعمارية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العمل المالي والقيادة المركزية الأمريكية. إن الخلافة هي التي ستقتلع النظام العالمي القمعي الحالي، الذي أغرق الدول الصغيرة والفقيرة تحت البؤس، من أجل الحفاظ على هيمنة القوى الاستعمارية في العالم.
إن التغيير الحقيقي يمكن أن يحدث وسيحدث كما وعدنا الله سبحانه وتعالى، ولكن إذا بقينا مخلصين له، فلا نخاف إلا الله ونسعى ليل نهار لنيل نصره. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان