- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الوحدة والانقسام نقيضان يعيشهما أهل اليمن
الخبر:
وجه رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي خطاباً لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج عشية العيد الوطني الثاني والثلاثين لذكرى الوحدة اليمنية، أشار فيه إلى دلالات التوافق الوطني الاستثنائي في إطار مجلس القيادة الرئاسي. (عدن نيوز).
كما دعا مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى العلماء والمثقفين والكتاب والإعلاميين على إبراز معاني الوحدة كمتطلب من متطلبات عزة اليمن ودوره ومكانته ومستقبل أجياله، وما يرتبط بها من دلالات نبيلة. (الثورة نت).
التعليق:
إنه لمن العجيب الغريب أن يحتفل حكام اليمن بالوحدة التي تمت يوم الثلاثاء 22 أيار/مايو 1990م، ويمجدوا ذلك اليوم الذي أعطت بريطانيا فيه الضوء الأخضر لكل من علي صالح وعلي البيض لرفع علم سايكس بيكو في مدينة عدن، تلك الوحدة التي لم تقم على أساس الإسلام؛ فدستورها علماني وحكامها لا يحكمون بما أنزل الله، ولا يسعون لإقامة دولة تحكم بشرع الله نظامها خلافة على منهاج النبوة، بل يحاربون من يعملون لإقامة الخلافة التي ستوحد المسلمين في كيان واحد يطبق الإسلام على الرعية ويحمله للعالم بالدعوة والجهاد.
وها هم اليوم أدوات الصراع على المستوى المحلي في اليمن يتجاذبون عواطف أتباعهم من أهل اليمن بالخطابات المتلفزة عن تلك الوحدة التي كنا نريدها أن تكون على أساس الإسلام وأحكامه وأنظمته، وأن يعمل أهل اليمن على ضم بقية بلدان المسلمين إليهم بعد إعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة. ولكن ما نراه اليوم هو بلد تعددت فيه السلطات والمجالس السياسية والحكومات والمناصب الأخرى من كلٍّ زوجين اثنين، ثم يأتي من يتحدث عن الوحدة وأشخاصها!
لقد أصبح بلد أهل الإيمان والحكمة بلا حكمة، أصبح بلداً تحكمه أنظمة الكفر العلمانية، ويتقاتل فيه أهل الملة الواحدة والبلد الواحد، أصبح بلداً ممزقاً ومقطع الأوصال، دماء أهله تروي ترابه ليل نهار، منظمات غربية تجوب البلاد وتفسد العباد وتتفضل على الناس بفتات المواد الغذائية من أردأ الأنواع التي أغلبها لا تصلح للاستهلاك الآدمي! فعن أي وحدة تتكلمون، وعن أي منجزات تتحدثون، وأنتم لشرع ربكم محاربون، ولأهل بلدكم خائنون؟! بل أنتم من الله لا تستحيون!
إنكم يا أهل اليمن لن تفلحوا ولن تذهب عنكم العيشة الضنكى، ولن تنالوا العيش الكريم، إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ترضون بها ربكم وتهزمون عدوكم وتحررون أرضكم ومقدساتكم، فتسعدوا في الدارين. قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن