- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا بعد كل تلك الكشوفات يا موسكو؟!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 2022/04/20م خبراً تحت عنوان "موسكو تكشف أدلة جديدة تؤكد تنفيذ واشنطن أنشطة بيولوجية في أوكرانيا" جاء فيه "كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أدلة جديدة على تنفيذ أنشطة بيولوجية عسكرية في مختبرات على الأراضي الأوكرانية بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون". و"إن شركتي بلاك آند فيتش وسي إتش 2 إم هيل التابعتين لوكالة الدفاع الأمريكية المعنية بخفض التهديدات في البنتاغون انتهكتا المادتين الأولى والرابعة لاتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتكديس الأسلحة البيولوجية والسمية وتدمير تلك الأسلحة".
التعليق:
هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الجهات الروسية، عن عثورها على مختبرات لأسلحة بيولوجية وكيميائية على أراضي أوكرانيا التي اجتاحها الجيش الروسي، ووصل تعدادها 30 معملاً موزعة على 14 قرية، منذ اجتاح الجيش الروسي أراضي أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي، واندلاع المواجهات بين الجيشين الروسي والأوكراني، وإعلان الكرملين عن قيام جمهوريتي دنسيك ولوجانسك في إقليم دنباس المتاخم للحدود الروسية - الأوكرانية، والغني بالثروات الطبيعية.
فقد دأبت العديد من الجهات الشعبية والرسمية على التصريح والإعلان خلال الثلاثة الأشهر الماضية، عن اكتشاف معامل لمختلف الأسلحة البيولوجية والكيميائية تقف وراءها الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد فهمنا منذ البداية وحتى النهاية بأن أمريكا هي صاحبة زمام المبادرة في إشعال الحرب الروسية الأوكرانية، والزج بروسيا فيها لاستنزافها في المستنقع الأوكراني، بتطويل أمد الحرب، وحشد دول حلف الناتو في صف أوكرانيا. لكن ماذا فعلت موسكو والكرملين تجاه كل تلك الأعمال التي تقودها واشنطن على مقربة من وجه موسكو؟ ففي البداية كانت المعونات الأمريكية لكييف مع تفكك الاتحاد السوفيتي، ومن بعدها الثورة البرتقالية 2004م والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية بما فيها وصول فلاديمير زيلينسكي إلى الحكم، والشروع في ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو. فهل سترد موسكو على واشنطن؟ متى وأين وكيف؟ هذا ما ينتظره العالم من الكرملين، وليس الرَّغي والتزبيد بتهديد دول حلف الناتو بالتدمير في نصف ساعة! أم يكفيها التصريح بعد التلميح بأن متاعبها في أوكرانيا تقف وراءها واشنطن؟!
ستظل أوروبا قضية العالم الأولى والخطيرة في وثنيتها، ونصرانيتها كاثوليكية - أرثوذكسية - بروتستانتية، وهي استعمارية رأسمالية ذاق العالم منها الأمرين. فها هي عرضة للصراع بعد أن ألقت واشنطن بشرارة أوكرانيا لتضرم النار فيها لإشعال الحرب، فمنها خرجت الحربان العالميتان الأولى والثانية التي حصدت أرواح 20 مليون إنسان في الأولى و60 مليوناً في الثانية. ومهما أظهرت أوروبا للعالم بأنها الرائدة المتحضرة، على بقية شعوب العالم فإن الاسلام وحده هو المؤهل لقيادة العالم في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن