الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأردن ما بين الإفراط والتفريط

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأردن ما بين الإفراط والتفريط

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إن الأردن يواجه صعوبات على المستوى الاقتصادي، مضيفا أن هذه الفترة هي الأصعب اقتصاديا في تاريخ المملكة.

 

وأضاف الفايز، في كلمة خلال مأدبة غداء في دارة النائب السابق الباشا سليمان غنيمات، اليوم الثلاثاء، أن الأردن لم يشعر بعد بتبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، وقد يشعر بها بعد 6 أشهر أو سنة.

 

ودعا الفايز وزراء الزراعة والمياه العرب إلى وضع خطة لتأمين الغذاء للشعوب العربية، مؤكدا أننا سنمر بأزمة أمن غذائي وستؤثر على أسعار السلع الأساسية، والآن المواطن الأردني يتحمل أعباء ثقيلة جدا، لكن القادم أصعب. (أخبار الأردن 2022/5/24)

 

التعليق:

 

إن الأردن كغيره من البلاد الإسلامية، كان وما زال يُعاني الفقر والبطالة وضيق العيش، وكلما مرت به جائحة محلية أو عالمية ازداد فقراً وضيقاً. فاقتصاده مرهون بالمساعدات الدولية والقروض الربوية التي لا تصل إلاّ لجيوب الظالمين.

 

إن الشعب الأردني لم يخرج بعد من أزمة كورونا فوقع في أزمة القمح وحرب روسيا وأوكرانيا، وبين هذه وتلك أزمات تكاد تخنق ابن البلد فلا يرى لنفسه حلا إلّا الاقتراض من البنوك ليُواكب غلاء الكهرباء والبنزين والسكن والمواد الغذائية مع قلة الدخل.

 

هذا من جهة، وفي الجهة المقابلة الأخرى نرى وجهاً آخر للأردن؛ وجه الإفراط.

 

فها هو - وكما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية وفي اليوم نفسه - (رئيس الوزراء الدّكتور بشر الخصاونة، يفتتح مشروع "برج عبدلي views" التابع لشركة "أبراج العبدليّ / الأردن" المساهمة الخاصة وشركة "ساينو الخليج".

 

وتجوّل رئيس الوزراء في مرافق المشروع الذي يُعدّ من أكبر الأبراج السكنيّة ضمن منطقة العبدلي، بحجم استثمارٍ بلغَ 100 مليون دولار، منها 50 مليون دولار استثمار أجنبيّ مباشر من دول الخليج مثل: الإمارات وعُمان وغيرها من دول الخليج العربي.)

 

ومن ناحية أخرى نرى الإفراط في استعدادات المملكة للاحتفال بما تسميه بعيد الاستقلال المزعوم والذي تُصرف عليه الملايين.

 

وبين هذا الإفراط والتفريط نرى الشاب تائهاً لا يجد من يُقوّم سلوكه ولا من يُوجّهه لمجابهة كل هذا الخداع والكذب والفساد، فيرتمي في أحضان المخدرات والشذوذ والانحراف آمِلاً نسيان همومه، أو راجياً فيها السعادة الضالة عنه، وهو لا يدري أنها طريق الضلال والشيطان والدمار والانحلال حتى تؤدي به ليكون مُجرماً ثم قاتلاً أو مقتولاً.

 

وهكذا تمتلئ محاكم الأردن بقضاياها التي أوصلتها إليها تلك الأنظمة التي لا تجد في مواطنيها إلّا أداةً لمنفعتها ومنفعة أربابها.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة محمود

آخر تعديل علىالسبت, 28 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع