الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتشار السلاح بين أفراد المجتمع في أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتشار السلاح بين أفراد المجتمع في أمريكا

 

 

 

الخبر:

 

دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السماح للمدرسين بحمل السلاح، وذلك على خلفية حادث إطلاق النار في مدرسة بولاية تكساس، أسفرت عن مقتل 21 شخصا.

 

وقال ترامب في كلمة أمام المؤتمر الوطني للبنادق في مدينة هيوستن بولاية تكساس، يوم الجمعة: "بإمكاننا أن نتفق جميعا على أن مدارسنا لا ينبغي أن تكون أهدافا... ولذلك فإنه حان الوقت في إطار الخطة الشاملة لأمن المدارس، لأن يسمح للمدرسين الذين خضعوا للتدريبات بأن يحملوا سلاحا بشكل خفي".

 

واقترح ترامب تزويد المدارس بأجهزة كاشفة عن الأجسام المعدنية، ونشر عناصر الشرطة أو حراس مسلحين في المدارس.

 

وعقد مؤتمر الجمعية الوطنية للبنادق في تكساس وسط احتجاجات حاشدة، طالب المشاركون فيها باتخاذ إجراءات لكبح لجام أعمال العنف المسلح وفرض قيود على تداول الأسلحة في البلاد، بما في ذلك حظر بيع البنادق الهجومية. (آر تي عربي).

 

التعليق:

 

تطالعنا الأخبار بين الفينة والأخرى عن قيام مسلّح في أمريكا بإطلاق النار عشوائياً في سوق تجاري، أو في مدرسة، أو غيرها، فيقتل ويجرح العشرات، ثم تتعالى الصيحات وتكثر المطالبات الموجهة للمشرعين لسن قوانين تحدّ من انتشار السلاح خاصة الهجومي، ويتبادل الحزبان الجمهوري والديمقراطي الاتهامات.

 

وتختلف أحوال المجرمين ودوافعهم للقيام بجرائمهم تلك؛ فمنهم الشاذّون، ومنهم المرضى النفسانيون، ومنهم الذين ينطلقون من منطلقات عرقية، وغير ذلك، لكن لا يخفى على المفكّر المدقّق أن هذه الجرائم وغيرها إنما هي نتاج طبيعي للمبدأ الرأسمالي.

 

فقد فشل هذا المبدأ في وضع الحلّ الصحيح للعقدة الكبرى عند الإنسان، فعاش الفرد الرأسمالي في شقاء لأنه لم يملك النظرة الصحيحة للحياة، وتُرِك له أن يحدّد النظرة التي يريد استناداً إلى فكرة الحريات، وعاش المجتمع الرأسماليّ في اضطراب وخوف وجرائم لأنّ أنظمته لم تنبثق عن حلّ صحيح للعقدة الكبرى، فنشأ عن هذا المبدأ أفراد يجعلون من أنفسهم آلهة يشرّعون لأنفسهم ولمجتمعهم. وفشل المبدأ في صهر أفراد المجتمع في بوتقته، ولم ينجح في التخلص من عقدة الرجل الأبيض وأفضليته على غيره، وصار الشذوذ في كل شيء سمة غالبة في المجتمع، وكثرت الجرائم المختلفة بشكل كبير جداً يكاد العدّ يعجز عنها. وشركات تصنيع السلاح ومحلات بيعه تملأ الأسواق، وبمختلف أنواع الأسلحة التي تشكّل خطراً على المجتمع، فضلاً عن السوق السوداء التي توفّر أيّ سلاح لمن يرغب خارج إطار القانون.

 

إن المشكلة هي في أساس المبدأ الرأسمالي، في فكرته وطريقته، وعليه فالحلّ هو التخلّص من هذا المبدأ، الذي صار عبئاً حتى على أهله، ولا حل لهذه المشكلة وغيرها من المشكلات إلا بمبدأ صحيح منزّل من خالق الإنسان والكون والحياة، وهو الإسلام متمثّلاً في دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهي قائمة قريباً بإذن الله لتنقذ العالم مما هو فيه من ويلات.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 29 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع